توصلت المعارضة السورية أمس إلي اتفاق مع الحكومة لاستئناف عمليات الإجلاء من شرق حلب مقابل إجلاء سكان من قريتين شيعيتين تحاصرهما قوات المعارضة. وقالت قناة المنار التليفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن حافلات وصلت مع سيارات الهلال الأحمر إلي مدخل قريتي الفوعة وكفريا السوريتين المحاصرتين بعد وقت قليل من الإعلان عن الاتفاق. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان والتليفزيون الرسمي السوري قالا إن خمس حافلات تعرضت للهجوم والحرق وهي في طريقها إلي القريتين. وبث التليفزيون الرسمي صورا لألسنة من اللهب تتصاعد من الحافلات الملونة بالأخضر. وقال الإعلام السوري الرسمي إن إرهابيين مسلحين وهو المصطلح التي تستخدمه في الإشارة إلي المعارضة التي تقاتل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نفذوا الهجوم. وقال مسئولون في المعارضة إن حشدا من أناس غاضبين من المؤيدين للحكومة علي الأرجح هو المسئول. وتجمع أكثر من15 ألف شخص في ميدان بشرق حلب أمس انتظارا لحافلات ستنقلهم خارج المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأمضي كثيرون ليلتهم في الشوارع في درجات حرارة تصل إلي حد التجمد. وذكرت قناة الإخبارية السورية أن نحو1200 مدني سيتم مبدئيا إجلاؤهم من شرق حلب مقابل نفس العدد من القريتين الواقعتين في محافظة إدلب.