اختتم أمس مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين الدائمين اجتماعه بمقر الأمانة العامة للجامعة, برئاسة الجمهورية التونسية, بناء علي طلب دولة قطر حيث أدان ممارسات النظام السوري وحلفائه, من عمليات عسكرية وحشية, ضد مدينة حلب وسكانها المدنيين, وما تخلفه من مآس إنسانية وتدمير للمدينة ومقدراتها وإرثها الحضاري والإنساني واعتبر المجلس أن ما يقوم به النظام السوري وحلفاؤه في حلب وغيرها من المدن السورية جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني ومعاهدات جنيف الأربع, ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم كل من شاركوا وأسهموا في هذه الاعتداءات ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلي العدالة الدولية. وأكد مجلس الجامعة العربية ضرورة تحمل مجلس الأمن مسئولياته الكاملة في حفظ الأمن والسلم, والعمل علي تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم2254(2015) ورقم2268(2016) القاضيين بإيقاف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا, واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك علي وجه السرعة. كما أكد المجلس التزامه الثابت بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية مجددا عن موقفه الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم علي مشاركة جميع الأطراف السورية وبما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في البيان الختامي لمؤتمر جنيف1 في30 يونيو2012 وما نصت عليه القرارات والبيانات العربية والدولية الصادرة بهذا الصدد وبالأخص قرار مجلس الأمن2254 لسنة.2015 وأعلن سفير تونس لدي مصر, ومندوبها الدائم بالجامعة العربية, السفير نجيب المنيف, أنه تقرر بطلب من دولة الكويت, عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربيةعلي مستوي وزراء الخارجية العرب الاثنين المقبل, لبحث الأوضاع المأساوية في سوريا, خاصة مدينة حلب.