جمال مبارك أو جمال الدين محمد حسني مبارك من مواليد1963, القاهرة وهو الابن الأصغر للرئيس المخلوع حسني مبارك وسوزان ثابت ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة مسز وودلي الابتدائية بمصر الجديدة. ثم انتقل إلي مدرسة سان جورج الإعدادية والثانوية وحصل علي شهادة الثانوية الإنجليزية عام1980 وتخرج في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة في مجال الأعمال وحصل علي ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة نفسها. بدأ العمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة ثم انتقل إلي فرع لندن حتي وصل إلي منصب مدير الفرع وعمل بصفة عامة في مجال الاستثمار البنكي, وقد حصل علي عضوية الروتاري الفخرية في مايو2001. عقد قرانه علي خديجة الجمال بالقاهرة في28 ابريل2007 وكان الزفاف بشرم الشيخ يوم4 مايو2009 وانجب منها ابنته فريدة. شغل منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات السابق للحزب الوطني الديمقراطي وقد انضم جمال مبارك للحزب الوطني الديمقراطي عام2000, شهد عام2002 صعوده القوي في سلم الحزب بتوليه خطة أمين لجنة السياسات التي تولت رسم السياسات للحكومة, ومراجعة مشروعات القوانين التي تقترحها حكومة الحزب قبل ادخالها إلي البرلمان شغل في نوفمبر2007 منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات. ومع صعوده السريع وظهوره القوي علي الساحة السياسية, أصبح اسمه متداولا كخليفة محتمل لوالده علي رأس الحزب ومرشحه للانتخابات الرئاسية. ورأت عدة شخصيات وقوي سياسية صعوده خطوة نحو التوريث وفي يوم25 يونيو2010 شهدت بعض مناطق القاهرة وجود ملصقات تدعو لمبايعة وترشيح جمال مبارك رئيسا لمصر2011 حملت توقيع الائتلاف الشعبي. ساهم جمال مبارك من خلال علاقته برجال الأعمال في تدهور الحياة الاقتصادية والسياسية في مصر نتيجة زواج المال والسلطة خاصة أنه ترك المجال لصديقه المقرب أحمد عز ليستولي علي صناعة الحديد بالإضافة إلي التلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية لتكون دائما كلها لصالح أعضاء الحزب الوطني. تشير إليه أصابع الاتهام بالمسئولية عن تفجيرات شرم الشيخ, التي وقعت في يوليو2005, وأدت إلي مقتل88 شخصا أغلبهم مصريون هو وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق والذي تجري محاكمته حاليا بتهم كثيرة من بينها الاخلال بالأمن خلال ثورة25 يناير وقضايا أخري متعلقة بفساد إداري ومالي. ويرجع السبب كما تردد لرغبة جمال مبارك في الانتقام من رجل الأعمال حسين سالم بسبب دور الأخير في تخفيض عمولة مبارك الابن في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل من10% إلي2,5% من قيمة العقد البالغ2,5 مليار دولار وقد شارك جمال بقوة في اختيار الوزراء في حكومة رجال الأعمال ويشار إلي أن هناك سبعة وزراء دفعوا له أموالا بشكل مباشر وغير مباشر للتعيين في مناصب وزارية. التف حول جمال مبارك بداية من وجوده في جمعية جيل المستقبل كرئيس لها.. كان معه كل من معتز الألفي نائب رئيس الجمعية.. أحمد المغربي عضو مجلس إدارة والذي تولي وزارتي السياحة والإسكان في حكومة أحمد نظيف.. وأحمد عز عضو مجلس إدارة أمين التنظيم في الحزب الوطني.. وجلال الزوربا عضو مجلس إدارة.. رشيد محمد رشيد عضو مجلس إدارة وزير التجارة والصناعة السابق وهشام الشريف عضو مجلس إدارة.. والملاحظ أن معظم أعضاء مجلس إدارة الجمعية أصبحوا فيما بعد وزراء.. ورجال يتحكمون في مصير الدولة. وإذا كان جمال مبارك قد استطاع أن يجلب رجاله معه في جمعية جيل المستقبل ومجلس الأعمال الأمريكي.. فقد نجح أيضا في تجميعهم في لجنة السياسات بالحزب الوطني مضيفا إليهم الكثير من رجال الأعمال.. خاصة أنه قد قرر أن يتولي رجال الأعمال مقاليد الأمور في السلطة علي أمل كما كان يعتقد أن يحولوا الوزارات الحكومية إلي قلاع تجارية وإدارية ناجحة مثل منشآتهم الخاصة.. ولكن اتضحت الحقيقة فيما بعد وتأكد أن الهدف لم يكن مصلحة مصر ولكن كان يسعي كل طرف إلي تحقيق مصالحه علي حساب البلد وأهلها.. فقد كانت الصورة التي استقرت في ذهن المواطن المصري عن رجل الأعمال عموما سلبية للغاية خاصة في فترة حكومة عاطف عبيد التي تدور حولها الكثير من شبهات الفساد.. هذه الظاهرة هاجمها الإعلام كثيرا واستطاعت أن تلفت النظر إليها وبالتالي تحجيم الظاهرة إضافة إلي تغيير نظرة المجتمع لرجل الأعمال حيث أصبح متهما في نظر الجميع وهو ما لم يعجب السادة الكبار وقرروا ان يستولوا علي كل شيء وأن يتحكموا في كل شيء مهما كان الثمن.. وبدأوا بدخول المعترك السياسي من أوسع أبوابه.. فمن لم يستطع أن يلحق بقطار ابن الرئيس انتظر قطار مجلس الشعب والسعي وراء حصانته. ونجحت خطتهم وأصبحت مقاليد الأمور في ايديهم بعدما استولوا علي الحياة التشريعية والتنفيذية في وقت واحد.. إضافة إلي أنهم يسيطرون علي الحياة الاقتصادية وبالتالي فقد دانت لهم مصر وأصبحت ملكا خاصا لهم. وفي الوقت نفسه استطاع جمال مبارك أن يمدد قدمه وان يمن النفس بحكم مصر ولم لا وكل شيء أصبح مهيأ.. فهو ابن الرئيس وسوف يستفيد من وجوده في السلطة والأضواء وسواء جاء ذلك اليوم أو غدا فانه الرئيس القادم يسانده أهم رجال أعمال مصر الذين يدينون له بالولاء وأشياء أخري كثيرة.. ولا شك فقد اجتمع داخل لجنة السياسات بالحزب الوطني وتحت رئاسة ابن الرئيس عدد كبير من رجال الأعمال وأنضم إليهم المزيد.. ويكفي أن بعض الدراسات اشارت إلي أن ثروة42 عضوا من أعضاء لجنة السياسات تقدر ثرواتهم ب200 مليار دولار.