في إطار خطة متكاملة تستهدف الارتقاء بمناخ الاستثمار في إمارة الفجيرة لجذب استثمارات وطنية وعربية وأجنبية بقيمة200 مليون دولار سنويا علي مدي السنوات الخمس المقبلة, استضافت الإمارة علي مدي يومين فعاليات منتدي أعمال الفجيرة الدولي الأول بمشاركة400 من كبار المستثمرين العرب والأجانب ومستشاري الشركات العالمية. وجرت نقاشات موسعة حول محاور التطور الاقتصادي في الفجيرة, والتسهيلات الحكومية التي يتم تقديمها للمستثمرين, وأجواء العمل وفرصه الواعدة لأعمال ما بعد الأزمة العالمية, بالإضافة إلي الملامح العامة لرؤية الإمارة في أداء دور رئيسي في اقتصاد المنطقة, والأهداف الرئيسية لحكومة الفجيرة لتطوير الأداء, كما تم عرض الفرص المتاحة التي تقدمها الفجيرة لجذب الاستثمارات. وأكد المشاركون في المنتدي توافر جميع المقومات التي تؤهل الفجيرة لتصدر مراكز تخزين وتجارة البترول ومنتجاته عالميا, بفضل موقعها الاستراتيجي, وزيادة عدد المستودعات بها إلي250 مستودعا, أدت إلي زيادة الطاقة التخزينية للمنتجات البترولية إلي7 ملايين متر مكعب. ووجه الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلي حاكم الفجيرة, كلمة إلي المنتدي أكد فيها أهمية العمل علي تعزيز مكانة دولة الإمارات اقتصاديا وصولا بها إلي الريادة والاستقرار من خلال خطط تنموية وطنية تحقق الرخاء والرفاهية. بينما أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة, الذي افتتح أعمال المنتدي, عن تطلع الإمارة لتحقيق الازدهار بأرقي المستويات العالمية, مشيرا إلي أن استقطاب الأعمال والاستثمارات إلي الفجيرة, هو المقياس والمؤشر علي النجاح. وقال شريف العوضي مدير هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة ورئيس المنتدي: إن هناك عدة مشروعات يجري تنفيذها حاليا سوف تضع الفجيرة في صدارة المناطق الجاذبة للاستثمارات في المنطقة, موضحا أنه تم بالفعل الانتهاء من مشروع تطوير الميناء ليصبح أعمق ميناء في منطقة الخليج, وأحد أهم موانئ العالم في مجال تجارة البترول, والميناء المتخصص الثاني عالميا في تزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة. وأشار إلي أن المنطقة الحرة في الفجيرة تنظم فعاليات المنتدي ضمن خطتها التطويرية للتواصل مع رواد الأعمال لإلقاء الضوء علي الفرص الاستثمارية المتميزة في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات والتعليم, وتزويد السفن, والخدمات البحرية التي توفرها لتكون قاعدة جميع قطاعات الأعمال والخدمات علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي. وأوضح أن المنطقة الحرة تعمل علي تقديم جميع التسهيلات والتيسيرات للمستثمرين, وهو ما تم عرضه خلال المنتدي بهدف جذب نحو200 مليون دولار استثمارات جديدة سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال: إن التركيز حاليا ينصب علي مجالات الصناعة, خاصة المتوسطة والخدمية, بالإضافة إلي مشروعات البنية التحتية, موضحا أن الفجيرة بموقعها الجغرافي المتميز مؤهلة لأن تكون مركزا مهما لمشروعات خدمية عديدة مثل خزانات النفط والصناعات المغذية. من جانبه أوضح محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة, أن هناك مشروعات يجري تنفيدها لعمل توسعات في أرصفة ميناء الفجيرة المطل علي أحد أهم الممرات الملاحية العالمية, وذلك بإضافة أرصفة متخصصة في مجالات البترول والبتروكيماويات, بالإضافة إلي المرافق الخاصة بتخزين البترول الخام ومشتقاته, التي تشمل خط أنابيب يربط بين أبوظبي والفجيرة بطول360 كيلومترا بتكلفة3 مليارات دولار.