هذا المشهد الراقي الذي ظهر بمقر برج الجزيرة أول أمس لم يكن يمر هكذا دون تقديم التحية لأصحابه وصناعه..ولم تكن المرة الأولي التي يثبت فيها مسئولو وادي دجلة أنهم يسيرون بطريق مختلف بعيدا عن الضجيج والصراع والشجار. وكم كانت الصورة بديعة عندما ظهر النجم أحمد حسام ميدو المدير الفني الجديد لوادي دجلة وهو يصافح المدير الفني الراحل الفرنسي كارتيرون وهي النهاية السعيدة التي يكررها وادي دجلة لأي مدرب يتعذر استمراره لأي سبب وسبق وأن حدث مع حمادة صدقي نفس المشهد وانتهي بالنهاية السعيدة. ويعد وادي دجلة من أفضل الأندية المصرية ان لم يكن أفضلها في العلاقات التعاقدية..ولم نسمع عن أزمات أو شكاوي ضد النادي من لاعبين أو مدربين سابقين بل دائما تنتهي العلاقات بالنهايات السعيدة ومازلنا نتذكر تصريح النجم الفرنسي مالودا حين قال قبل رحيله عن مصر نهاية الموسم الماضي إنه قضي فترة من أفضل فترات حياته بوادي دجلة. وهذا الاحترام الشديد في علاقات وادي دجلة المختلفة والذي رسخه مؤسس النادي وقائده ماجد سامي يعد نموذجا محترما لتطبيق النظم الاحترافية الكاملة والتي تجعل العلاقات مستمرة علي الدوام دون انقطاع ويسير النادي بأكمله علي نفس الدرب بكل فروعه واختصاصاته ورياضاته. ووادي دجلة الذي استضاف مؤخرا بطولة العالم للاسكواش وأصر علي تنظيمها رغم تكلفتها المادية المرتفعة في ظل النقص الحاد للعملة الأجنبية بمصر لا تؤثر فيه أبدا الظروف أو المتغيرات وكما قال كريم درويش النجم العالمي الأسبق للاسكواش والذي أشرف علي تنظيم البطولة إن ناديه كان يجهز لهذه البطولة لمدة عام كامل لذلك ظهرت بهذه الصورة المبهرة ولم تتأثر أبدا بأي أزمات اقتصادية.. النموذج الذي قدمه وادي دجلة ببرج الجزيرة وهذه الصورة الأنيقة يستحق تطبيقه بكافة الأندية لعلنا نعيش اجواء رياضية هادئة راقية وليست ساخنة وملتهبة كما يحدث هذه الأيام.