عندما اري سمير زاهر وهو يتكلم, وعندما اتابعه وهو يطلق تصريحاته التي تنتهي علي لاشيء اشك ان النظام القديم مازال موجودا يدفع الرياضة المصرية يمينا ويسارا دون رحمة أو هوادة! وعندما حدثت أول مشكلة بشأن المسابقات المحلية اعتقدت ان الرجل يمكن ان يتغير حتي في الفترة الانتقالية الحالية قبل ان يحمل حقائبه ويرحل مع فلول النظام السابق بحكم انه عضو بارز في الحزب الوطني وعضو في مجلس الشوري المنحل, ولكنه ابي الا ان يستمر علي حالته, وعلي مايبدو انه لايستطيع ان يعمل إلا في هذه البيئة بحكم عدم وجود رؤية واضحة أو خبرات تتيح له إدارة اللعبة الشعبية الأولي كل هذه السنوات الطويلة بعد ان اقتصر اهتمامه علي النواحي المادية فقط لسبب او اخر! كنت اتصور انه سيكون اكثر نضجا ووعيا وإداركا لما احدثته الثورة من تغيير إلا انه خذل كل جماهير اللعبة, ومازال تصرف كأن فوضي الماضي التي عاشها واستفاد منها ستعود لامحالة غير مقدر للثمن العظيم الذي دفعه الشهداء من أجل حياة افضل بدليل انه مازال علي سياسته القديمة وما تقوله خطوطها العريضة من شد وجذب ومناورة وكذب وتلفيق! عندما رأت الحكومة انه من الافضل عودة الدوري المحلي استغل رئيس اتحاد الكرة الفرص من أجل مجاملة بعض الأندية خشية ان تنضم للحملة الدائرة حاليا لسحب الثقة من مجلس الإدارة, ولما هاجت الأندية الكبري علي هذا العبث اخذ يراوغ ويتراجع ويماطل فما كان من المجلس العسكري إلا ان تدخل وحسم الموقف رافضا ان تستأنف البطولة علي باطل يزيد الطين بلة وهو مشهد تكرر كثيرا في حياة هذا الرجل دائما ما كان ينتهي بأن ينفذ ما يملي عليه!