قال بيان للجيش العراقي أمس,إن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم داعش مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم حث فيها أتباعه علي القتال حتي النهاية. وقال ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب إنهم شنوا عملية واسعة علي المتشددين الذين باتوا محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال البيان إن جهاز مكافحة الإرهاب حرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وقال ضابط في قوات الجهاز إن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب ربما تحاول شق طريقها إلي نهر دجلة الذي يجري في وسط الموصل. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون العراقي من شرقي المدينة سحب كثيفة من الدخان الرمادي تتعالي في السماء. في حين سمع مراسل لرويتر في قرية علي راش التي تبعد سبعة كيلومترات من جنوب شرق الموصل أصوات طائرات هليكوبتر ونيران مدافع, كما امكن سماع زخات نيران الأسلحة الآلية التي قد يكون مصدرها المسلحون المتشددون. وقال ضابط كبير في قرية علي راش إن القوات العراقية استعادت ثلثي حي الانتصار في شرق المدينة. وقال الفريق قاسم نزال لرويترز إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون الفرار. وفي مؤشر علي المقاومة الشرسة التي واجهها الجنود العراقيون منذ دخولهم المدينة يوم الاثنين قال نزال إنهم فجروا ست سيارات ملغومة وقتلوا انتحاريين اثنين و30 شخصا آخرين. وفي بلدة علي راش التي استعادتها القوات العراقية في طريقها نحو الموصل من الجنوب والشرق كانت جثث ثلاثة من مقاتلي التنظيم ملقاة في العراء. وقال ضابط آخر إنهم مجرمون لتنهشهم الكلاب.. ومن جانبه عزز الجيش التركي وجوده بمحاذاة الحدود مع العراق وأرسل المزيد من الدبابات والمدرعات إلي بلدة سلوبي التابعة لمحافظة شرناق جنوب شرق تركيا. وأفادت قناة( سكاي نيوز) عربية أمس, أن الجيش التركي لم يوضح الهدف من إرسال تلك التعزيزات إلا أن هذه الخطوة جاءت بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوجان عزمه تعزيز قوات الجيش في بلدة سلوبي. مهددا برد مختلف إذا أذاعت ميليشيا الحشد الخوف في مدينة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية. يذكر أن قوات الحشد الشعبي قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت هجوما علي مدينة تلعفر التي يسيطرعليها تنظيم داعش وهي مدينة يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع علي محور حيوي بالنسبة لداعش يربط الرقة معقله في سوريا بمدينة الموصل معقله في العراق والتي تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها.