تمكنت قوات النظام السوري من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة علي منطقة( البويضة) الواقعة في غوطة دمشقالغربية. وبحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان( مقره لندن) امس, فإنه بسيطرة قوات النظام علي منطقة البويضة تكون قد ضيقت الخناق مجددا علي خان الشيح, حيث تهدف قوات النظام إلي استعادة السيطرة علي البلدة ومزارعها. وتستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب, والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام من جانب آخر, في محيط منطقة البويضة. وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل من بين الطرفين وقصف مكثف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة علي المنطقة, واستهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في مدينة دوما وبلدة الريحان القريبة منها; ما أسفر عن أضرار مادية, ومعلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحي. من ناحية أخري دخلت هدنة انسانية جديدة من عشر ساعات أعلنتها روسيا من طرف واحد حيز التنفيذ في مدينة حلب في شمال سوريا, من دون ان تسجل حتي اللحظة خروج اي جرحي او مقاتلين ومدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة. وبعد نحو ست ساعات علي بدء الهدنة, استهدفت الفصائل المعارضة احد المعابر المخصصة لإجلاء الراغبين بمغادرة هذه الاحياء الواقعة تحت سيطرتها, وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. وتهدف الهدنة الروسية, كما تلك التي سبقتها في أكتوبر, بحسب ما أعلنت موسكو, حليفة النظام السوري. الي إجلاء الجرحي والمرضي ومقاتلين ومن يرغب من مدنيين من الاحياء الشرقية عبر ثمانية معابر. وخصص معبران أساسيان هما الكاستيلو( شمال) والخير المشارقة( وسط) لخروج المقاتلين والراغبين من المدنيين. ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ في الساعة التاسعة صباحا علي أن تنتهي عند الساعة السابعة مساء. وأكد مراسلان لفرانس برس من جانبي معبر الخير المشارقة أن أحدا لم يخرج من الجهة الشرقية بعد ست ساعات علي بدء الهدنة. وأظهرت صورة التقطها مراسل فرانس برس في الجهة الشرقية من المعبر منطقة خالية تماما إلا من الدمار والاعشاب اليابسة. وأظهر شريط فيديو بث مباشرة من معبر الكاستيلو علي موقع وزارة الدفاع الروسية عددا من سيارات الإسعاف تنتظر عند حاجز للجيش السوري حيث وضعت صورة للرئيس بشار الأسد من دون أن يتم تسجيل خروج أي شخص. واكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس الهدوء هو سيد الموقف في حلب, مضيفا لم يتم تسجيل خروج أي شخص من الأحياء الشرقية.