رغم أنه مازال هناك عشرة أيام تسبق اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الغاني المعروف باسم النجوم السوداء في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم, فإن أهمية المباراة وإدراك الكثيرين لأهميتها وكونها مفتاح العبور شبه النهائي للفراعنة نحو نهائيات كأس العالم بروسيا2018, وذلك من باب أن الفوز بها سيرفع فارق النقاط بين الفراعنة والنجوم السوداء المنافس الحقيقي بالمجموعة الخامسة مع منتخبنا علي بطاقة التأهل للمونديال مع كامل الاحترام لمنتخبي الكونغووأوغندا المنافسين لمصر وغانا بنفس المجموعة. ضياء السيد المدرب العام السابق لمنتخبنا الوطني الأول بجهاز الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الحالي لفريق سوانزي سيتي الإنجليزي, الذي سبق أن واجه منتخب غانا في مباراتي الجولة الأخيرة نحو التأهل لمونديال البرازيل2014, حيث كانت الخسارة القاسية والتاريخية في غانا6/1 في مباراة لن يمحوها التاريخ من الذاكرة لكل من شاهدها, أكد أن المنافس لمنتخبنا الوطني في هذه الفترة مختلف تماما عن الذي أقصي الفراعنة من الدور النهائي بتصفيات.2014 وأضاف ضياء السيد أنه لا يقصد بكلامه التأكيد علي تلك النغمة المنتشرة فور تعادل غانا مع أوغندا بدون أهداف في الجولة الأولي من التصفيات من أن الجيل الحالي للنجوم السوداء ليس علي نفس القوة التي كان عليها الفريق من قبل, بل علي العكس تماما فهو يري أن الجيل الحالي لمنتخب النجوم السوداء أخطر وأفضل بكثير من الجيل الذي حقق الفوز علي مصر في تصفيات المرحلة الأخيرة الإفريقية لكأس البرازيل.2014 وأكد المدرب العام للمنتخب الوطني سابقا أن هذا الكلام يدعمه مشاهدة جيدة للفريق في مبارياته الدولية الأخيرة بما فيها لقاء أوغندا الذي يعتبر بلغة كرة القدم أتسرق من المنتخب الغاني الأفضل والأخطر والأكثر استحواذا علي الكرة وتهديدا لمرمي منافسه منتخب أوغندا- طوال90 دقيقة كاملة. وأوضح ضياء السيد أن كلامه يجب ألا يدفع جمهور مصر للاحباط أو اللاعبين والجهاز الفني, وذلك لأنه لم يتحدث عن الفارق في شكل ومستوي منتخب مصر ما بين تصفيات2014 والتصفيات الحالية, فالأوضاع مختلفة تماما فإذا كان منتخب غانا أفضل بنسبة كبيرة عما كان عليه في2014 فإن منتخبنا الوطني أفضل بكثير وتطور بشكل أكثر إيجابية عن التطور الذي شهده منتخب غانا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأكد نجم الأهلي السابق أن هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخبنا الوطني استطاع في الفترة التي عمل فيها مع جهازه الفني أن يوجد شخصية مختلفة لمنتخب مصر حتي أصبح الكثير من المتابعين لمباريات الفراعنة في الفترة الأخيرة يعرف الفريق جيدا ويعرف شخصية أدائه هجوميا ودفاعيا, ولعل هذه الشخصية وهذا العمل الجد الذي قام به جهاز هيكتور كوبر هو ما أدي لنجاح الفراعنة في العودة من جديد للوجود بنهائيات كأس الأمم الإفريقية علي حساب منتخب كبير مثل منتخب نيجيريا. وأشار ضياء السيد إلي أنه إذا كان الجهاز الفني يعمل بشكل جيد فهو في المقابل محظوظ بعض الشيء بتواجد مجموعة لاعبين متميزين محترفين بأكبر فرق أوروبا ويلعبون بشكل أساسي مثل رمضان صبحي ومحمد النني ومحمد صلاح وعمر جابر وأحمد حسن كوكا وعمرو الحلواني, هذا بخلاف المتألقين عربيا مثل محمد عبد الشافي ومحمود كهربا المصاب في الوقت الحالي, فمثل هذه العناصر لم تكن قد وصلت لهذا التألق وهذا المستوي في التصفيات السابق وقت كان بوب برادلي يتولي قيادة جهاز المنتخب الوطني. وأكد المدرب العام السابق للمنتخب الوطني أنه ضد حديث البعض في قائمة المنتخب الوطني التي وقع عليها اختيار هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة لأنه يري أن هذا الأمر غير قابل للنقاش وأنه حق أصيل للمدير الفني أن يختار العناصر التي تساعده علي تحقيق هدفه من المباراة, كما أن حديث البعض عن العناصر الجديدة التي تألقت بالدوري الممتاز, فعملية أنضمام أي منهم للمنتخب الوطني.