أدي قائد الجيش اللبناني السابق العماد ميشال عون اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد أمس بعد29 شهرا من الفراغ الرئاسي, وتعهد بمكافحة الإرهاب ومنع امتداد الحرائق الإقليمية إلي لبنان. وكان وهو في الثمانينيات من العمر يشير إلي الحرب الأهلية في سوريا المجاورة والصراع المحتدم في العراق وأضاف في خطاب أداء القسم لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأي عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة ويبقي في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة إليه من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية ملتزمين باحترام ميثاق جامعة الدول العربية. وكان مجلس النواب اللبناني قد انتخب أمس الاثنين قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للبلاد منهيا29 شهرا من الفراغ الرئاسي. ومن المتوقع أن يصبح الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للوزراء وأطلقت الألعاب النارية في شتي أنحاء بيروت لدي إعلان حصول عون علي عدد كاف من الأصوات في البرلمان. ولم يكن لعون أي منافس حقيقي لهذا المنصب. وكان سليمان فرنجية وهو حليف آخر لحزب الله والمرشح الرسمي الوحيد قد دعا أنصاره إلي الإدلاء بأوراق بيضاء بدلا من التصويت له وقد فاز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الرابعة بحصوله علي تأييد83 صوتا أي أغلبية أعضاء المجلس المؤلف من128 مقعدا. وهنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري المعارض لعون بعد انتخابه الرئيس الجديد وقال في كلمة له اليوم وقد أنجز مجلس النواب اللبناني الاستحقاق الرئاسي بانتخابكم فانه يعهد إليكم باسم الشعب قيادة سفينة الوطن إلي بر الأمان فيما تعصف بنا الأمواج وتتلاطم من حولنا وتهدد بتقسيم المقسم من أقطارنا ومن أقطار جوارنا العربي ودخول المنطقة في حروب استتباع لا تنتهي. وتابع سنتعامل مع الإرهاب استباقيا وردعيا وتصديا حتي القضاء عليه وقال عون إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن عودة اللاجئين السوريين في لبنان. ويقول المسئولون اللبنانيون إن1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان وأشار إلي أن المخيمات السورية في لبنان يجب ألا تتحول إلي مخابئ للمسلحين.