يجسدالزي القومي هوية الأوطان وتراثها الأصيل, ومن هنا تنبع أهمية عرض الأزياء الكورية التقليدية الذي أقامه مساء أمس الأول, المركز الثقافي الكوري بالقاهرة بمناسبة مرور عامين علي تأسيسه, فقد روي العرض الكثير والكثير عن قصة الحضارة الكورية وعمق الصداقة بين البلدين وثراء التعاون الثقافي بين البلدين, بحضور أعضاء السفارة الكورية وأبناء الجالية ونخبة من رموز الثقافة وكبار مصممي الأزياء من مصر وكوريا الجنوبية. ويعد الهانبوك الزي الكوري التقليدي الذي كان يرتديه الكوريون علي مر العصور, وفي الوقت نفسه يعد الزي الوطني الذي تكمن فيه أصالة وروح الكوريين, ويتكون من الشيما وهي تنورة طويلة, والجيوجوري أي قميص بأكمام طويلةوالباجيوهو السروال. ويختلف الهانبوك من حيث نوعية القماش واللون بحسب العادات والمناسبات الاجتماعية, مثل حفلات الزفاف والتي يتم فيها ارتداء هانبوك يجمع بين مختلف الألوان. ويتميز الهانبوك بمرونته حيث يمكن لأي شخص أن يرتديه بسهولة وراحة تامة, إضافة إلي أنه يضفي حيوية ونشاطا علي من يرتديه, وبالنسبة للمرأة علي وجه الخصوص يضفي جماله المستدير أناقة وبهاء بسبب الانسدالية التي تعطي مظهرا جماليا بالإضافة إلي خلوه من الجيوب,ويعتبر الحرير هو النسيج الرئيسي المستخدم في صنع الهانبوك, إلا أنه يمكن تصنيعه من أقشمة أخري مثل الكتان والساتان. ويرتدي الرجال الشيما والجيوجوري بينما ترتدي النساء الجيوجوريو الباجي. وفي العصر الحالي يرتدي الكوريون الهانبوك في الأعياد والمناسبات الاجتماعية المختلفة مثل حفلات الزفاف, كما يقبلون علي ارتداء تصميمات مختلفة وعصرية منه تناسب الحياة العملية. وفي كلمته بالعرض قال د. بارك جاي تهدف هذه الفاعلية إلي إظهار أوجه التشابه بين ثقافة الملبس في كل من مصر وكوريا, والتي تراعي كليهما- بكل تأكيد-الحشمة والوقار ولا تخدش الحياء, بالرغم من اختلاف التصميم. والزي الكوري التقليدي هو إرث ثقافي يجسد أصالة وروح الكوريين, ويختلف تصميمه بحسب فصول السنة, ويتم تحديثه بتصاميم عصرية تناسب الحياة العملية. إن مركزنا الثقافي منارة ثقافية ترحب بكم لزيادة أواصر الصداقة والتفاهم بين بلدينا, والذي سيكون له مردود قوي علي مختلف مجالات التعاون بين البلدين.