تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء القارة السمراء صوب العاصمة الجابونية ليبرفيل اليوم لمتابعة قرعة النسخة الحادية والثلاثين من بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الجابون2017 المقرر إقامتها من14 يناير إلي الخامس فبراير المقبلين. ينتظر أن تسفر القرعة عن مواجهات مثيرة وصعبة في دور المجموعات خاصة مع وجود منتخبات الجزائروغانا وكوت ديفوار في المستوي الأولي وتونس ومالي والكونغو الديمقراطية في المستوي الثاني ومصر والمغرب والسنغال والكاميرون في المستوي الثالث الذي يضم أربعة من عمالقة القارة الأفريقية. وفيما تترقب المنتخبات ال16 المتأهلة للنهائيات حسم مصيرها في البطولة من خلال القرعة ما زال الجدل دائرا بشأن إمكانية نقل البطولة لمكان آخر في حال عودة التوتر الأمني الذي أسفر عن بعض الضحايا والخسائر في أعقاب الانتخابات غير أن الاتحاد الأفريقي للعبة( كاف) أكد علي لسان عمرو شاهين المدير التسويقي بالاتحاد تمسكه بإقامة البطولة في الجابون, مؤكدا أنه تم تحديد ملعب مباراة الافتتاح والختام ملعب الصداقة في أغوندجيه بضواحي العاصمة ليبرفيل ويتسع ل44 ألف متفرج وهو الملعب الذي سيحتضن حفل سحب القرعة اليوم, مشددا علي أن كل احتمالات نقل البطولة غير صحيحة تماما. وأشار شاهين المتواجد حاليا ضمن بعثة الكاف في العاصمة ليبرفيل إلي أنه تجري الآن علي قدم وساق بعض الإصلاحات في أحد الملاعب التي تستضيف إحدي المجموعات وسيتم الانتهاء منها قبل انطلاق الفعاليات. ولفت شاهين إلي أن علي بونجو رئيس البلاد سيحضر مراسم إجراء قرعة اليومليبعث برسالة سلام بأن البلاد آمنة ومستقرة, لافتا إلي أنه تم اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية في أنحاء البلاد وقت إقامة البطولة وخاصة في المدن التي تستضيف الفرق المنافسة تحسبا لأية عوارض أو طوارئ. وتشهد هذه النسخة عودة المنتخبين الوطني المصري والمغربي إلي النهائيات علما بأن الفراعنة حققوا الفوز باللقب سبع مرات سابقة منها ثلاث مرات متتالية في2006 و2008 و2010 غاب عن النسخ الثلاث الماضية في2012 و2013 و2015 فيما يغيب عن هذه النسخة المنتخب النيجيري أحد عمالقة القارة وتعتبر المرة الثانية علي التوالي التي يفشل النسور في الوصول رغم تاريخهم الرائع في البطولة. تشهد البطولة هذه المرة تواجدا عربيا قويا حيث تشهد أيضا مشاركة المنتخبين الجزائريوالتونسي لتمثل الكرة العربية25 بالمائة من مقاعد البطولة مع فرص متباينة لكل من المنتخبات الأربعة في المنافسة علي لقب البطولة. وتواجه المنتخبات العربية احتمالات مزعجة حيث يمكن للقرعة أن تضع ممثلي الكرة العربية في مواجهة صعبة وقوية مبكرة بوقوع منتخبين أو ثلاثة من المنتخبات العربية الاربعة في مجموعة واحدة نظرا لوجود هذه المنتخبات في ثلاثة مستويات مختلفة. وقسمت منتخبات البطولة إلي أربعة مستويات تضم كل منها أربعة منتخبات حيث وضع المنتخب الجابوني ممثل البلد المضيف ضمن فرق المستوي الأول كما سيكون علي رأس المجموعة الأولي. وجري تصنيف المنتخبات الأخري علي المستويات الأربعة طبقا لنتائج هذه المنتخبات في تصفيات بطولات كأس الأمم الأفريقية2013 و2015 و2017 ونتائجها في بطولات كأس الأمم الأفريقية الثلاث الماضية2012 و2013 و2015 بخلاف نتائجها في تصفيات ونهائيات بطولة كأس العالم الماضية بالبرازيل. وأسفر تطبيق هذه المعايير في التصنيف عن تراجع الفراعنة وأسود الأطلسي للمستوي الثالث خاصة مع غياب الفراعنة عن النسخ الثلاث الماضية من البطولة الأفريقية وفشله في التأهل للمونديال البرازيلي كما غاب المنتخب المغربي عن كأس أفريقيا2015 والمونديال البرازيلي كما ينضم إليهما في هذا المستوي منتخبان كبيران هما الكاميروني والسنغالي حيث غاب المنتخب الكاميروني عن بطولتي أفريقيا2012 و2013 وغاب نظيره السنغالي عن بطولة2013 بجنوب أفريقيا. وفرض المنتخب الجزائري نفسه بقوة علي فرق المستوي الأول من خلال نتائجه في تصفيات ونهائيات بطولات أفريقيا الماضية وكذلك في المونديال البرازيلي وإلي جانب منتخبات الجابون والجزائر وكوت ديفوار, يضم المستوي الأول أيضا منتخب غانا( النجوم السوداء) فيما يضم المستوي الثاني منتخبات تونس ومالي وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية ويضم المستوي الرابع منتخبات توجو وأوغندا وزيمبابوي وغينيا بيساو. فيما تعد المشاركة الأولي لمنتخب غينيا بيساو للنهائيات ليكون الوجه الوحيد الجديد علي البطولة في هذه النسخة لكنه فرض نفسه بقوة في التصفيات وشق طريقه إلي النهائيات علي حساب الكونغو الديمقراطية وزامبيا وغينيا الاستوائية.