أوصي المشاركون في المؤتمر الأول للأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم والذي عقد بعنوان التكوين العلمي والتأهيل الافتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة بضرورة تقريب الفقه الإسلامي المعاصر للجاليات المسلمة حول العالم عن طريق رصد الواقع وتقديم الحلول الشرعية المناسبة, وذلك بالتعاون مع ذوي الشأن وترجمة الفتاوي المناسبة لأحوال المسلمين في الخارج بلغات اهلها. ودعا المشاركون إلي أهمية التمسك بالمرجعيات الإسلامية الكبري في العالم وعلي رأسها الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي الجامع بين الحفاظ علي النصوص والتراث والحفاظ علي المقاصد والمصالح بالإضافة لاعتماد فتاوي المجامع الفقهية كمجمع الفقه الإسلامي بجدة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ومجمع الفقه بالهند كفتاوي مرجعية مع مراعاة تغير الفتاوي بتغير المكان والأحوال والأزمان والإسراع في إصدار تشريع يجرم الفتوي من غير المتخصصين ودعوة الجميع إلي تفعيله والالتزام به. واستنكروا محاولات التيارات والجماعات الإرهابية استغلال ابناء الجاليات الإسلامية أو المسلمين الجدد لتنفيذ أهدافهم الدنيئة والزج بهم في براثن التطرف والإرهاب حيث ان50% من المقاتلين في صفوف داعش من ابناء المسلمين في الغرب. وفي سياق متصل نص إعلان القاهرة الصادر عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم علي اصدار الوثيقة الأولي لمبادئ التعاون والتعايش للأقليات المسلمة في بلدان العالم التي تمثل مرجعا للإفتاء والعمل ولتنظم العلاقة بين المسلمين مع بعضهم ومع غيرهم داخل الأقليات المسلمة.