في موكب مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية محيي بك التابعة لكفر العرب مركز دسوق بكفر الشيخ في جنازة عسكرية جثمان الشهيد أيمن المرشدي نصر عبد اللاه36 عاما من قوة تأمين قسم ثان العريش ضحية الإرهاب بسيناء والذي لقي ربه مساء أمس الأول في عملية إرهابية خسيسة بشمال سيناء. تقدم الجنازة اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ واللواء سامح مسلم مدير الأمن واللواء أحمد بسيوني زيد رئيس المدينة واللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي واللواء سعد سليط مأمور مركز دسوق, حيث وصل الجثمان في سيارة إسعاف ملفوفا بعلم مصر وتمت الصلاة عليه بالمسجد الكبير بالقرية ثم دفن الشهيد بمسقط رأسه بقرية محيي بك بدسوق بمقابر أسرته وردد المشيعون العديد من الهتافات المنددة بالإرهاب والإرهابيين مطالبين بالقصاص, ومنها يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح..( ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله).. ولا إله إلا الله الإرهاب عدو الله.. والقصاص القصاص. وطالب الحاج المرشدي نصر الله والد الشهيد بالثأر لابنه الذي كان يحنو عليه باستمرار ورغم وجود أسرته المكونة من زوجته وطفليه جني3 سنوات وبلال عامان معه في مسكن بجوار مقر عمله بالعريش فإنه كان دائم الاتصال بي للاطمئنان علي وعلي والدته وكان لا يبخل علينا بشيء ويزورنا كلما سنحت الفرصة لذلك مطالبا بالقصاص له ولكل الشهداء من أبطال الجيش والشرطة وظل يبكي وهو يردد حسبي الله ونعم الوكيل, ويشيرعبدالله السيد عم الشهيد إلي أن نجل شقيقه كان يتوقع استشهاده في أي وقت وكان كلما جاء في زيارة لنا يقول ربما تكون هذه الزيارة الأخيرة لي, فكنا نرد عليه لماذا تقول ذلك فيقول لست أفضل ممن سبقوني فكان يتمني الشهادة في سبيل الله, مطالبا بتطهير سيناء من الإرهابيين والقصاص منهم وإطلاق اسم الشهيد علي مدخل القرية أو إقامة مدرسة وإطلاق اسم الشهيد عليها. من جانبه, قال محافظ كفر الشيخ إنهذا العمل الإرهابي يستهدف قوة وعزيمة المصريين مؤكدا حتمية انتصار الوطن علي الإرهاب بفضل الله ووحدة الشعب وصموده خلف قيادته السياسية, لافتا إلي أن هذه الأعمال الإجرامية لن تزيدنا إلا عزما وتصميما علي محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره. يذكر أن مسلحين أطلقوا النيران علي الشهيد, أثناء خروجه من منزله بمنطقة الساحة الشعبية بمدينة العريش ونقل لمستشفي العريش ولقي ربه متأثرا بإصابته.