توافدت مئات التعليقات علي موقع جريدة الأهرام المسائي فور نشرها بيان اعتذار للشعب المصري وأبطال شهداء الثورة في عددها يوم الجمعة الماضي, تحت عنوان اعتذار صريح لا لبس فيه عما نشرته الجريدة عن أحداث الثورة. وأعرب قراء الجريدة عن سعادتهم بما سموه عودة الجريدة للشعب, مؤكدين ثقتهم في العهد الجديد للجريدة رئيسا ومحررين. وكتب علي جبر شكرا للأهرام علي عودتها إلي شعبها.. اعتذار محترم وعودة حميدة لنا. وتحت عنوان كده سماح كتب إبراهيم محمد رجب أول التسامح هو الاعتراف بالخطأ, وأول البقاء هو العودة للمهنية, وأول الاحترام لكم جميعا هو الاعتراف بالقصاص للشهداء الأبرار.. حمد الله علي السلامة وعودتكم إلي حضن ناسكم واخوتكم وأهلكم وأصدقائكم وأحبابكم أبناء الشعب المصري وسماح وسلام كبير للجدعان. وكتب أشرف الكرم: تحية لمخلصين هذا الوطن الذين يعلون اسم الشهداء وذكرهم فهؤلاء هم الذين فنوا لنبقي. وكانت كلمات سعيد عبدالمؤمن كالتالي: الله الله علي الرقي والتحضر وتقديم اعتذار لاذنب لمعظم المحررين فيه إنما اللوم والجرم علي رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير السابقين الذين كانوا يتسابقون علي نفاق النظام السابق دون مهنية ودون أي فكر. وقال أشرف معروف: اعتذار الفارس نموذج يحتذي يكفينا جميعا قراء وأبناء هذا الوطن نموذجيته في هذا الاعتذار الرائع الذي لم نعهده علي مدار سنين عديدة وقد ذكر علماء الاجتماع أن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية. وكتب الشاعر بشير عياد: يكفينا هذا البيان المحترم من صحفي محترم يعرف قدر بلاده وتضحيات أبنائنا وإن كانت الدموع لا تغسل الأحزان إلا أن هذا البيان أثلج صدري وجعلني أشعر بنوع من التفاؤل لمستقبل صحافتنا الوطنية التي أهانها المرتزقة والأكلون علي كل الموائد, تحياتنا لكل شرفاء هذا الصرح الكبير وأعني مؤسسة الأهرام بكامل اصداراتها ويكفي ان يشعر الخائنون باحتقارنا لهم وان يدركوا ان من تاجر بدماء الشهداء لن نغفر له ابدا ولعل ذوي الأقلام المرتعشة يتعظون. وكتب الدكتور حسن تحت عنوان بلاغ للسيد النائب العام ان هذا الاعتذار لائحة اتهام جنائية للمسئول عن الجريدة في عهدها السابق لانه تسبب مباشرة ومتعمدا في تضليل الرأي العام عبر صحيفة يملكها الشعب وتسبب بشكل متعمد في قتل واصابة الألوف. من جانبه قال الدكتور احمد عكاشة رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي الاسبق ورائد الطب النفسي في مصر ان القيم الحضارية تحث وتحترم النقد الذاتي مشيرا إلي ان الاعتذار قيمة حضارية وجيدة جدا وتحل كل شيء. وقال: اذا كانت القيادات الجديدة في مؤسسة الأهرام المسائي قد بادرت بتقديم اعتذار فان ذلك عمل حضاري وخاصة انها لم تكن مسئولة عن الفترة الماضية ولكن انطلاقامن مسئوليتها أحست بالواجب الذي يتحتم علي المؤسسة قدمت هذا والاعتذار مشيرة الي ان القيادات السابقة أساءت لمؤسساتها قبل ان تسيء للمواطنين والثورة لانها تحولت الي ابواق للسلطة ومجرد موظفين وتخلوا عن ميثاق الشرف الصحفي والقيم المهنية. وأضاف ان الزعيم لينين كان يقول: النقد الذاتي هو الخبز اليومي كما انه الطريقة الوحيدة للبناء هي معرفة الاخطاء كما ان نقد النفس والاعتذار عما سلف يفتح صفحة جديدة للعلاقات الإنسانية وافق واسع للمستقبل بين كل الاطراف ليس في مجال الصحافة فقط ولكن في كل مجالات الحياة, وأكد انه في الفترة المقبلة الالتزام والحياد في كل ما يكتب وينشر والا تقف في صف أحد غير حقيقة وان يكون الرأي في المقالات فقط وليس في ثنايا الاخيار والان تعدد لتحمل صيغة وطنية تعمل علي تشكيل وعي المواطن وان تدعم كل قيمه الديمقراطية. والا تركز علي التيمة والاخبار السلبية ولا تفرد مساحات واسعة للمشاكل والاعتصامات والإضرابات لان هناك نظرية نفسية تقول كما زاد النشر عن المظاهرة وانتشارها. وقال الثورة قامت بهدم النظام الفاسد ونريد ان نبدأ مشرع البناء بنشر الاخبار الجيدة السعيدة وأن تنقل الاحداث بالتفاؤل لكل الاجيال وتقليل مساحات الاخبار المحزنة وأخبار الجريمة.