بعد15 عاما ظل خلالها طريق أسوان أبو سمبل, أسيرا للتفويج الأمني الذي يرافق الحافلات السياحية المتوجهة للمدينة لزيارة معبدها الكبير, تقرر فتح الطريق بحرية كاملة أمام شركات السياحة والنقل السياحي لزيارة المدينة بدون أي حراسات تفويج ملاصقة اعتبارا من صباح اليوم. صرح بذلك أشرف مختار عضو مجلس إدارة غرفة السياحة بأسوان والذي أكد تفعيل القرار الذي علي حد قوله اصدره اللواء مجدي موسي مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن بجرأة وشجاعة, حيث ستكون هناك خدمات متحركة فقط للتأمين. وقال الخبير السياحي وعضو الغرفة في تصريحات للأهرام المسائي إن هذا القرار قد جاء في الوقت المناسب قبل الاحتفال بتعامد الشمس علي معبد أبو سمبل فجر السبت المقبل, وهو ما يحسب لأمن أسوان. وأضاف أنه طبقا لذلك سيصبح من حق أية شركة سياحة التوجه إلي مدينة أبو سمبل في أي وقت من أول ضوء إلي آخر ضوء. وحول انعكاسات هذا القرار علي الإقبال السياحي للمدينة, قال مختار إن القرار سيتيح الفرصة للسائحين لزيارة معبد رمسيس الثاني دون التقيد بمواعيد التفويج, كما سيحد من التكدس علي الطريق الذي تصل مسافته إلي280 كيلو مترا وبالتالي سيحد كثيرا من الحوادث التي تقع عليه, بالإضافة إلي أنه سيسهم بشكل كبير في عودة الحركة التجارية بالمدينة في ظل قضاء السياح لوقت طويل بدلا من ساعتين فقط مما يمنحهم الفرصة للتسوق, كما أنه سيكون له مردود علي شعور الزائرين بالاستقرار الأمني. وكان هذا التفويج الأمني الذي يطلق عليه القول الأمني في الوسط السياحي يجبر جميع الشركات السياحية علي إخطار الجهات الأمنية بأسماء السائحين وأرقام الحافلات والسيارات المتوجهة من أسوان إلي أبو سمبل والتجمع قبل الفجر في مدينة أسوان للسير في فوج واحد والعودة بعد زيارة المعبد لمدة ساعتين, وذلك علي فوجين الأول يتحرك في الرابعة فجرا والثاني في الحادية عشرة صباحا. علي جانب آخر,أكد مصدر بالسياحة إن نسبة التشغيل في الفنادق الثابتة بمدينة أسوان وصلت إلي30% منها8% سياحة أجنبية ومن المتوقع أن تصل لنحو15% في الشهر المقبل.