افتتحت مساء أمس الدورة العشرون للمهرجان القومي للسينما المصرية والتي تحمل شعار السينما مفتاح الحياة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا, وبحضور وزير الثقافة حلمي النمنم, وسمير سيف رئيس المهرجان وعدد من النجوم بينهم لبلبة وحسن يوسف وإيناس الدغيدي, والدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية, والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة, ود.إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا, بينما تولت تقديم الحفل الفنانة نجلاء بدر. وقال وزير الثقافة حلمي النمنم إن زيادة عدد الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان هذا العام إلي20 فيلما بعد أن كانت14 فيلما في العام الماضي هو أمر يدعو للتفاؤل بمستوي الإنتاج السينمائي وتطوره كما وكيفا, مضيفا أن ارتفاع نسبة الشباب المشاركين وزيادة عدد الأفلام الأولي لمخرجيها ل9 أفلام هو أيضا أمر يدعو للتفاؤل. وأشار إلي أنه يبشر السينمائيين بأن رئيس الوزراء يتخذ حاليا الخطوات النهائية في سبيل تأسيس صندوق تنمية السينما والذي من المقرر أن يبدأ عمله ب150 مليون جنيه, وسيكون هذا المبلغ بمثابة بداية فقط ويزيد مع الوقت, مؤكدا أننا بحاجة لفن السينما فالسينما هي فن الحياة والبهجة وهي الأقدر علي الوصول للناس في الشارع, والأقدر علي مخاطبتهم وبعد ثورتي25 يناير و30 يونيو لابد أن نخرج بالفن والثقافة للشارع ونتعامل مع الناس عن قرب. بينما قال المخرج د. سمير سيف رئيس المهرجان القومي للسينما إن السينما تحمل المشاهد إلي حلم يعلو علي الواقع وتجدد المعنويات وتدعم روح البهجة مناشدا صناع الأفلام بالحفاظ علي هذا الحلم في أعمالهم ولا يحولونه إلي كابوس بشع يقتل أي أحساس بالتفاؤل ويزرع التشاؤم. وأضاف في كلمة ألقاها مساء أمس في حفل افتتاح الدورة العشرين للمهرجان القومي للسينما المصرية والتي تحمل شعار السينما مفتاح الحياة أنه يشعر أخيرا أن الدولة بدأت تدرك أهمية السينما كعنصر أساسي من عناصر القوي الناعمة وتتخذ حاليا خطوات جادة في سبيل ضخ الدماء في هذا الفن. وأشار إلي أن هذه الدورة مهداة لروح مخرج أحبها وأضاف إليها وهو المخرج الكبير الراحل محمد خان ابن مصر وفارس السينما المصرية, كما تشهد الدورة العشرين الاحتفال بمئوية ميلاد سينمائي كبير لم ينل ما يستحقه من التقدير رغم أنه الأب الروحي للكثير من صناع السينما الذين درسوا علي يديه في المعهد العالي للسينما, مضيفا أن الدورة تشهد أيضا حدثا يعطي دفعة للتفاؤل بمستقبل جيد للسينما وهو أنه من بين20 فيلما روائيا طويلا يشارك في المهرجان هذا العام هناك9 أفلام هي الأولي لمخرجيها وهذه الإشارة تأكيد علي صحة وخصوبة الصناعة رغم ما تمر به من صعوبات. وكرم وزير الثقافة ورئيس المهرجان خلال الحفل كلا من المونتيرة سلوي بكير, ومهندس الصوت جميل عزيز والمخرجة إيناس الدغيدي, والفنان حسن يوسف والفنانة الكبيرة شويكار التي تسلم عنها التكريم المخرج شريف حمودة, وبدأ الحفل بعرض غنائي راقص بطولة شريف الدسوقي وإخراج محمد مرسي إبراهيم. وقدم المهرجان تحية لأرواح المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي وهم الفنان سعيد طرابيك ومديحة سالم ومطاوع عويس وحمدي أحمد وعبد العزيز مكيوي وممدوح عبد العليم وفيروز الصغيرة وسيد زيان ووائل نور وحمدي السخاوي ومحمد كامل ومحمد خان. والتقط أعضاء لجان التحكيم صورا تذكارية علي المسرح حيث يترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتسجيلية والتحريك, مدير التصوير سمير فرج, وتضم في عضويتها الناقدة خيرية البشلاوي, ود. ليلي فخري أستاذ التحريك, والناقد محمد صلاح الدين, والناقد نادر عدلي, والمخرج أحمد فهمي عبد الظاهر, والمخرجة نيفين شلبي. أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة فتترأسها الكاتبة الصحفية إقبال بركة, وتضم في عضويتها الفنانة لبلبة, والفنان سناء شافع, المخرج والكاتب شوقي حجاب, الموسيقار هاني شنودة, الناقد كمال رمزي, المونتيرة د. تماضر نجيب, ومدير التصوير محسن أحمد, المنتج الفني الدكتور إبراهيم المشنب.