استعادت قوات الحكومة السورية أراض من المعارضة في مناطق بغرب البلاد أمس السبت بينما يستعد مجلس الأمن للتصويت علي مشروعي قرارين متنافسين من فرنساوروسيا يحثان علي وقف فوري لإطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة عانت أيضا انتكاسات في شمال شرق البلاد قرب الحدود التركية في قتال ضد تنظيم داعش. وقال المرصد ووسائل إعلام حكومية إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها سيطروا علي منطقة علي المشارف الشمالية لحلب. إن التقدم في منطقة العويجة عزز قبضة الحكومة علي مناطق تحيط بشرق حلب الخاضع للمعارضة. ونفي زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع( فإستقم) المعارض حدوث أي تقدم للحكومة في المنطقة لكنه أكد تحقيق الجيش السوري مكاسب إلي الجنوب في محافظة حماة وفقا لما ورد في وسائل إعلام مؤيدة لدمشق والمرصد السوري. واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة علي بلدات وقري في ريف حماة بشمال المحافظة وهو ما سلب مقاتلي المعارضة مكاسب نادرة في المنطقة حققوها في الأسابيع القليلة الماضية. كانت قوات المعارضة سيطرت علي بلدات وقري شمالي مدينة حماة بعد هجوم في نهاية أغسطس آب في تقدم نادر اثناء تعرضها لضغوط في مناطق أخري. وقال المرصد إن تقدم الحكومة في حماة هو الأول لها في المنطقة منذ ذلك الحين. وسعي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطنوموسكو للتوصل في سبتمبر إلي تمهيد الطريق أمام إستهداف أمريكي-روسي مشترك للمتطرفين ومنهم القاعدة وداعش وتخوض كل الأطراف في الصراع السوري المتعدد الأطراف الذي دخل عامه السادس عددا من المعارك المنفصلة ضد تنظيم داعش. من جهتها أدانت الأممالمتحدة ودول تدعم المعارضة السورية القصف الذي تشنه الحكومة علي حلب منذ انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه واشنطنوموسكو في سبتمبر بعد أسبوع فقط من سريانه. وتدعو مسودة القرار التي أعدتها فرنسا إلي إنهاء الضربات الجوية والرحلات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب. ويبدو في حكم المؤكد أن روسيا ستستخدم حق النقض( الفيتو) ضد مشروع القرار. ويحث مشروع القرار الروسي- الذي لا يتضمن هذا المطلب- موسكووواشنطن علي إحياء اتفاق وقف إطلاق النار.