لقيت بائعة مصرعها إثر اعتداء ابن شقيقتها عليها داخل شقتها الكائنة بالطالبية, حيث طعنها عدة طعنات بسكين, وذلك بقصد الانتقام منها, اعتقادا منه بأنها السبب في فشل ارتباطه بفتاة كان ينوي خطبتها لتعثره ماليا, وطلب المجني عليها منه مبلغ2000 جنيه كان قد اقترضها منها. تمكنت مباحث الجيزة من ضبط المتهم وإخطار اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة, وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقي بلاغا من بائع خردة يدعي سيد(55 سنة) يفيد بالعثور علي جثة شقيقته داخل شقتها الكائنة بالعقار رقم17 بشارع حسن جمعة بالطالبية وسرقة قرطها الذهبي. وانتقل العميدان فايز أباظة مدير المباحث الجنائية وجمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الجنوب لإجراء المعاينة اللازمة ومناظرة جثة المجني عليها التي كانت مسجاة بأرضية الصالة وبها عدة طعنات بالبطن والصدر وجرح ذبحي بالرقبة, وتبين أن المجني عليها تدعي روحية(50 سنة) بائعة, وقد أمرت النيابة العامة بعد معاينتها موقع الجريمة بنقل جثة المجني عليها إلي مشرحة زينهم وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. تم وضع خطة بحث هادفة كان من أهم عناصرها فحص علاقات المجني عليها وخلافاتها, وفحص سكان العقار والعقارات المحيطة به مع حصر المسجلين جنائيا والنوعيات الخطيرة. وقد توصل فريق البحث إلي أن وراء الجريمة ابن شقيقة المجني عليها ويدعي خالد(23 سنة) عامل. حيث شوهد في وقت معاصر للحادث يغادر العقار محل الواقعة وملابسه ملوثه بالدماء. وعقب تقنين الإجراءات الجنائية واستئذان النيابة العامة تمكن الرائد أحمد النواوي رئيس مباحث قسم الطالبية من ضبط المتهم في أحد الأكمنة المعده له, وتبين إصابته بجرح باليد وآخر بالوجه. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة بقصد الانتقام من المجني عليها, اعتقادا منه بأنها السبب في فشل ارتباطه بفتاة كان ينوي خطبتها لتعثره ماليا واقتراضه ألفي جنيه من المجني عليها وحرر لها إيصال أمانة وعجز عن السداد ومطالبتها المستمرة له بالسداد مما دفعه إلي تأجيل خطبته. وأفادت التحريات أن المتهم توجه إلي شقة خالته مساء وعاتبها علي مطالبته بالمبلغ مما أدي إلي حدوث مشادة كلامية بينهما استغاثت خلالها بالجيران فعاجلها بعدة طعنات واستولي علي قرطها الذهبي وفر هاربا. وأضافت التحريات أن المتهم اختبأ بالعقار رقم33 بذات الشارع لدي صديقه ويدعي عادل واستبدل ملابسه الملوثه بالدماء ووضعها داخل كيس بلاستيك, وانتظر حتي انصرف الأهالي ثم غادر المكان وأخفي السكين بعقار تحت الإنشاء وألقي بملابسه بترعة المريوطية.