ما بين انتصارات صعبة.. ومفاجآت بالجملة.. وصحوة شعبية.. و15 هدفا.. فرضت الإثارة نفسها علي أحداث الجولة الثانية من عمر منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم في نسخته2017/2016 والتي لم تكن أقل قوة من نظيرتها الافتتاحية. ومن يتابع الجولة الثانية التي أقيمت وفقا للجدول الجديد في3 أيام الخميس والجمعة والسبت يجد أنها قدمت المتعة والإثارة وكانت حافلة بالظواهر الإيجابية. وأول ظواهر الجولة2, مذبحةالصدارة المشتركة التي احتفظت بها الفرق التي تتنافس علي اللقب أو تسعي للحصول علي مقعد في المربع الذهبي, وبعد أن كانت هناك8 فرق تتساوي في النقاط علي القمة أصبح هناك فريقان فقط, وهما الأهلي الذي نجح مع مدربه حسام البدري في تحقيق فوز مستحق علي المقاولون العرب بهدفين مقابل لا شيء, وأيضا سموحة الذي وصل إلي النقطة6 هو الآخر من خلال الفوز علي مصر المقاصة بهدفين مقابل لا شيء أيضا. وكانت الجولة الثانية مذبحة أهل الصدارة المشتركة فالمقاصة لم يكن وحده الخاسر من منتصري الجولة الافتتاحية, فلحق به الاتحاد السكندري الذي سقط في ستاد القاهرة أمام وادي دجلة, وأسوان الذي سقط في طنطا, بخلاف لعنة التعادل التي لازمت قطبي الكرة البترولية إنبي وبتروجت وكل منهما اكتفي بنقطة التعادل في مباراتيه أمام الشرقية والداخلية علي الترتيب ووصل إلي النقطة4 وتواجد في الوصافة لتكتب الجولة الثانية انقلاب كراسي موسيقية في سباق الصدارة باستمرار فريقين فقط من إجمالي8 فرق. ومن الظواهر الإيجابية أيضا صحوة أهل القناة وتحديدا ناديي الإسماعيلي والمصري البورسعيدي, صاحبي الشعبية الجماهيرية الكبيرة وكل منهما عاني في الافتتاح من السقوط وخسارة مباراتي الفريقين الأولي في بطولة الدوري, وحقق الإسماعيلي الفوز بصعوبة بالغة علي الإنتاج الحربي بهدف دون رد وكذلك انتزع المصري البورسعيدي الفوز الصعب علي حساب النصر للتعدين بهدفين مقابل لا شيء ليحصد كل منهما أول3 نقاط له. ومن الظواهر المثيرة أيضا نجاح فريقين من مثلث المتأهلين في الدوري الممتاز من حصد أول نقاط لهما في سباق البطولة, والأبرز هنا هو طنطا مع مديره الفني خالد عيد الذي نجح في حصد3 نقاط غالية بالفوز علي أسوان بهدف من ركلة جزاء, فيما حاز الشرقية علي أول نقطة له مع مديره الفني طارق يحيي بالتعادل مع إنبي في عقر دار الأخير بهدفين لكل فريق. فيما تلقي النصر للتعدين خسارته الثانية في الدوري وسقط هذه المرة أمام المصري البورسعيدي بنتيجة أقل من خسارته الكبيرة في الافتتاح أمام إنبي0/2 وليس0/.4 وكتبت الجولة ظاهرة سلبية تمثلت في تراجع عدد الأهداف المسجلة في الجولة مقارنة بالجولة الأولي, حيث سجل15 هدفا فقط في الأسبوع الثاني خلال8 مباريات مقابل21 هدفا في الجولة الأولي بتراجع لافت وهو تراجع تزامن مع تراجع في معدل الانتصارات, حيث انتهت6 مباريات بفوز فريق علي حساب الآخر فيما كان الانتصار هو العلامة الكاملة للجولة الأولي, وظهرت نغمة التعادلات لأول مرة هذا الموسم عبر الجولة الثانية, حيث لم يزد المعدل التهديفي المسجل في الجولة الثانية علي1.7 هدف في المباراة الواحدة. ومن الظواهر المثيرة للجدل هي حالة التألق التهديفي الكبير للعواجيز أصحاب السن فوق الثلاثين الذين خطفوا الأنظار بتسجيل الأهداف مثل عبد الله السعيد31 عاما ومحمد نجيب33 عاما نجمي الأهلي اللذين سجلا في مرمي المقاولون العرب هدفي انتصار الشياطين الحمر أو حسني عبد ربه31 عاما كابتن الإسماعيلي وصاحب هدف فوزه علي الإنتاج الحربي أو أسامة محمد36 عاما ظهير أيسر بتروجت وصاحب هدف نقطة التعادل في مواجهة الداخلية أو حسام باولو34 عاما مهاجم سموحة وصاحب هدف من ثنائية فريقه في مرمي مصر المقاصة.