رغم كونها مكانا تاريخيا لا يتضمن أيا من وسائل الترفيه الحديثة, إلا ان قلعة قايتباي بمنطقة بحري كانت أحد أهم مناطق جذب المواطنين خلال أول وثاني أيام عيد الأضحي المبارك , بعد أن توافد عليها الآلاف من المواطنين والمصطافين للاستمتاع بقضاء أوقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم وسط حالة من البهجة والسعادة. وتقع القلعة نهاية جزيرة فاروس بأقصي غرب الإسكندرية. وشيدت في مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة702 ه إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وسيطرت المظاهر الاحتفالية سواء داخل القلعة أو بالساحة الخارجية لها, والتي تضم عددا من الأندية والكافيتريات السياحية, كما شارك المواطنين احتفالاتهم عدد كبير من السياح العرب والأجانب الذين حرصوا علي زيارة القلعة ضمن برنامجهم لزيارة عروس البحر الأبيض المتوسط. وساهمت الأعداد الكبير التي قامت بزيارة القلعة هذا العيد, في إحداث حالة من الرواج في الأنشطة السياحية بالممشي الخارجي للقلعة, حيث أقبل المواطنون علي تأجير الخيل, والدراجات, وكذلك شراء الأطعمة والمسليات من عدد من الباعة المنتشرين بالمكان. من جانبه قال أسامة الصياد, مدير القلعة أن القلعة استقبلت خلال أول يومين ما يقرب من17 ألف زائر بينهم أعداد كبيرة من الزائرين من دول أوروبية وآسيوية وعربية, معتبرا أن هذه الأعداد كبيرة بالمقارنة بعيد الأضحي الماضي. فيما استغل عدد كبير من العاملين في مهنة الصيد وأصحاب المراكب بالإسكندرية, عيد الأضحي المبارك وتوافد آلاف المواطنين علي الشواطئ للاحتفال به بصحبة أصدقائهم وأسرهم وقاموا بتحويل مراكب الصيد الخاصة بهم إلي مراكب للفسحة والتنزه يستقلها المواطنون للقيام بجولة سياحية في البحر, وذلك مقابل مبلغ مالي رمزي. حيث لاقت الفكرة إعجاب عشرات المواطنين خاصة من الشباب, الذين تسابقوا لاستقلال تلك المراكب, لقضاء وقت ممتع بصحبة أصدقائهم, وكبديل لليخوت والتي يتم تأجيرها بمبالغ مرتفعة لا يقدر علي دفعها البسطاء وأصحاب الدخول المحدودة وقال حسن ابو سليم, صياد, الأعياد تعتبر بالنسبة لنا مناسبة سياحية مميزة لكسر حالة الركود التي تشهدها مهنة الصيد في أوقات كثيرة من العام, ونجد إقبالا كبيرا خاصة من فئة الشباب الذين يتسابقون لاستقلال المركب مقابل اجر لا يتعدي ال10 جنيهات للفرد. وقال محمد رجب, صياد:نجد في الاعياد موسما مناسبا لنا للعمل وتقديم خدمة تدخل البهجة والسرور علي أنفس المواطنين ورخيصة الثمن بالمقارنة باليخوت والتي يتعدي سعرها150 جنيها للفرد الواحد. وقال علي مراون, طالب, مستقل لأحد المراكب, البحر جزء لا يتجزأ من بهجة العيد بالنسبة لنا ولذلك أحرص علي المجيء كل عيد بصحبة اصدقائي لقضاء وقت ممتع معهم, واستقلال مركب في حيث تزيد من إحساسنا بالمتعة وأن نري المدينة من عرض البحر.