أدانت الولاياتالمتحدة وخمسة من كبار حلفائها الاوروبيين الهجوم الذي تشنه قوات الفريق اول خليفة حفتر علي مواني النفط في الهلال النفطي الليبي والذي تمكنت في اعقابه من السيطرة علي ثلاثة من هذه المواني من مسلحي داعش. وقالت الدول الست في بيان مشترك ان حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة تدين الهجمات التي استهدفت في نهاية الاسبوع مواني زويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة النفطية في ليبيا. وشدد البيان علي ان النفط ملك للشعب الليبي ويجب بالتالي ان تديره حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الاممالمتحدة ومقرها طرابلس. وأضافت الدول الست ندعو كل القوات المسلحة الموجودة في الهلال النفطي للانسحاب الفوري وغير المشروط مطالبة بالوقف فوري لإطلاق النار ومجددة دعمها لحكومة الوحدة الوطنية. في غضون ذلك, أكد المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي أن ما قامت به القوات المسلحة الليبية من سيطرتها علي الهلال النفطي الذي يعتبر المصدر الرئيسي لقوت كل الليبيين جاء بناء علي تفويض من المؤسسات الرسمية من كل أطياف الشعب الليبي في جميع أنحاء ليبيا بتحرير المواقع النفطية من حقول وموان من محتلي ومعرقلي تصدير النفط الليبي الذي أثر سلبا علي حياة المواطنين في ليبيا وهو أمر واضح للعيان في جميع المجالات. وأشار عقيلة صالح- في بيان له أمس تعقيبا علي تصريحات بعض الدول ووسائل الإعلام بشأن بسط سيطرة القوات المسلحة الليبية علي الهلال النفطي- إلي أن ما قام به الجيش هو مطلب رسمي وشعبي حيث بسط الجيش سيطرته علي الهلال النفطي وأعلن من الساعات الأولي أن الجيش الليبي لا علاقة له بإدارة النفط وأن ذلك من اختصاص المؤسسة الوطنية للنفط والتي طالبها باستلام حقول ومواني النفط لممارسة مهامها وعملها. كما أعلن أنه لا إخلال بالعقود المحلية والأجنبية احتراما لحقوق الغير والتزامات الدولة الليبية في ذلك, مشيرا إلي أن الجيش سوف يخرج من الحقول والمواني فور استلام المؤسسة الوطنية للنفط لها ولن توجد مظاهر مسلحة داخل الحقول والمواني بعد ذلك إلي جانب أنه لن يتم تصدير النفط إلا عن طريق مؤسسة النفط التي هي الآن موحدة والتي سبق لها اعلان عن تواجد المجموعة التي أخرجها الجيش من الحقول والمواني النفطية تسبب في خسارة مقدارها100 مليار دولار. وأوضح عقيلة صالح أن تدخل الجيش لإعادة السيطرة للمؤسسة الوطنية للنفط الموحدة جاء حفاظا علي أموال الشعب الليبي, مؤكدا أن كل ما جري هو شأن ليبي ليس فيه ضرر لمقدرات الشعب أو حقوق الغير, مشيرا إلي أن مسألة من يحكم ليبيا فهو أيضا شأن ليبي يقرره الشعب الليبيي بالتوافق فيما بينهم. وأكد عقيلة صالح أنه لن يكون هناك أي تصدير للنفط إلا عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط كما أنه لا توجد أية مشاكل بسبب دخول الجيش بل هناك تأييد كبير من الشعب الليبي لسيطرة الجيش علي مواقع النفط وطرد المجموعات المعرقلة لتصديره, موضحا أن هناك رغبة للمواطنين في أن تكون حقول وموانيء النفط تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط. وقال عقيلة- في ختام بيانه- إنه يطمئن الشعب الليبي وكل دول العالم بأن الإجراءات في ذلك تتم بضوابط قانونية مدنية تضمن مصالح كل الأطراف المحلية والدولية.