استمرار المواجهات بين الحرس الجمهوري اليمني وقوات الجيش

صنعاء عواصم العالم رويتر‏:‏ اشتبك أفراد من الحرس الرئاسي الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع وحدات من الجيش تدعم جماعات المعارضة ومحتجين يطالبون برحيله في بلدة المكلا أمس في إطار التوترات المتزايدة في البلاد‏.‏
وقال مصدر حكومي إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ضابط برتبة عقيد لم يتضح إلي أي طرف ينتمي وجاءت بعد انشقاق عدد من قادة الجيش والدبلوماسيين وزعماء القبائل إلي جانب المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين يعتصمون في العاصمة صنعاء منذ نحو ستة أسابيع‏.‏
وقالت قناة الجزيرة الإخبارية إن قنبلة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة مما أسفر عن مقتل شخص في مدينة عدن بجنوب البلاد أمس في حين قالت جماعات معارضة إن محافظ كل من الجوف وصعدة اللذين عينهما صالح استقالا‏.‏ ولم يتسن علي الفور التأكد من صحة تلك الأنباء‏.‏
ودعت مجموعة تنضوي تحتها منظمات للمجتمع المدني إلي تشكيل مجلس انتقالي من تسع شخصيات تكون غير متورطة في فساد‏'‏ النظام القديم‏'‏ لصياغة دستور جديد خلال فترة ستة أشهر قبل الانتخابات‏.‏
لكن الاقتراح الذي قدمته المجموعة التي يطلق عليها الكتلة المدنية لم يتطرق إلي مصير صالح بعد ذلك‏.‏
وفي لندن قال وزير خارجية بريطانيا وليام هيج أمس ان بريطانيا وضعت خططا لعملية إجلاء عسكري محتملة لمواطنيها الذين ما زالوا في اليمن‏.‏ وكرر هيج دعوة سابقة للبريطانيين الموجودين في اليمن بالمغادرة حيث مازالت الرحلات التجارية تعمل وقال انه لا يضمن إجلاءهم جميعا بأمان في حالة تفاقم الأزمة هناك‏.‏
وأبلغ هيج البرلمان‏'‏ هناك خطط طارئة مفصلة للغاية تتيح بدء العمل في وقت قصير لإجلاء أولئك البريطانيين الذين ما زالوا باقين‏.'‏
وقال‏'‏ لكن في حالة اللجوء الي ذلك ستكون عملية إجلاء عسكرية فقط وربما تكون في ظروف بالغة الصعوبة لذا سيكون من الصعب التأكد من انه سيكون بمقدورنا إجلاء الجميع من أماكن نائية في اليمن‏.'‏ وأضاف هيج ان لديه تقارير تفيد بأن شركات النفط تسحب موظفيها من هناك‏.‏
واشتبكت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح مع وحدات من الجيش تدعم جماعات المعارضة أمس‏.‏
وقالت بريطانيا أمس الأول انها ستسحب مؤقتا عددا من دبلوماسييها في سفارتها بصنعاء قبل احتجاجات مزمعة يوم الجمعة‏.‏
وقال هيج‏'‏ في‏12‏ مارس نصحنا جميع البريطانيين بمغادرة اليمن بأسرع ما يمكن‏...‏ ومع استمرار تفاقم الوضع أود أن أوضح بجلاء اليوم انه يتعين علي جميع البريطانيين الباقين في اليمن المغادرة دون إبطاء‏.‏
علي صعيد آخر‏,‏ قالت شرطة دبي أمس إنها أحبطت محاولة لتهريب أسلحة إلي اليمن حيث يحاول محتجون منذ أسابيع إنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد صالح الممتد منذ‏32‏ عاما‏.‏
وصرح ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي في بيان بأن قواته صادرت‏16‏ ألف قطعة سلاح بقيمة‏16‏ مليون درهم‏(4.63‏ مليون دولار‏)‏ وقال إنها عبارة عن مسدسات بأعيرة مختلفة وذخائر‏.‏
وذكر تميم أن ستة أشخاص اعتقلوا في العملية بينهم خمسة من دول عربية والسادس من تركيا وأنهم كلهم يعيشون في دبي‏.‏ وقال إن الشحنة كانت في طريقها من تركيا إلي اليمن عبر ميناء بورسعيد المصري‏.‏
وأوضح أن الأسلحة كانت متوجهة إلي محافظة صعدة في شمال اليمن وهي منطقة يقطنها شيعة من طائفة الزيدية حاربوا حكومة صالح عام‏2009‏ لكنه قال إنه لا يعرف الجهة التي كانت ستتسلم الشحنة‏.‏
ووجد متشددو تنظيم القاعدة ملاذا لهم في اليمن واستخدموه في محاولات لشن هجمات في السعودية والولايات المتحدة‏.‏
ولليمن حدود مع السعودية ويقع علي ممر ملاحي مهم وشعبه ثاني أكثر شعوب العالم تسليحا إذ يملك نحو نصف اليمنيين وعددهم‏23‏ مليون شخص سلاحا‏.‏