عقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا مغلقا لمناقشة آخر الاستفزازات في شبه جزيرة القرم وذلك حسبما أفادت بعثة أوكرانيا لدي الأممالمتحدة. وتأتي تلك المشاورات العاجلة بطلب من أوكرانيا, العضو غير الدائم في مجلس الأمن. من ناحية أخري أشار مسئول بحلف شمال الأطلسي الناتو إلي أن روسيا لم تقدم أدلة ملموسة عن اتهاماتها لأوكرانيا, في حين قالت متحدثة باسم الخدمات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي انه: لا يوجد أي تأكيد مستقل لتلك المزاعم. وأوضحت المتحدثة أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا, التي تراقب الصراع في شرق أوكرانيا, ليس لديها إمكانية الوصول إلي شبه الجزيرة المحتلة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية, أمس, أن موسكو تدعو الشركاء لممارسة الضغط علي كييف وتحذيرها من الخطوات الخطيرة التي قد تؤدي إلي أسوأ العواقب. وجاء في بيان الخارجية الروسية, حسبما نقلت وكالة أنباء( سبوتنيك) الروسية, ندعو مجددا الشركاء للتأثير بشكل جدي علي السلطات الأوكرانية وتحذيرها من الخطوات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلي أسوأ العواقب, اللعب بالنار لن يؤدي إلي نتائج جيدة. وشددت علي أن محاولات زعزعة الوضع في القرم الروسي محكوم عليها بالفشل, وسنعمل علي توفير السلام والاستقرار في جمهورية القرم بشكل مضمون, مؤكدة أنها تريد تحذير كييف وداعميه في الخارج من أن الضرر الذي تم إلحاقه بالجانب الروسي ومقتل العسكريين الروس لن يمر دون عواقب. وأشارت إلي أن موسكو لفتت انتباه الشركاء مرارا إلي أن كييف غير مهتمة بإيجاد حل سلمي للقضايا, مضيفة لقد لفتنا انتباه الشركاء مرارا إلي أن سلطات كييف في الحقيقة غير مهتمة في البحث عن حل سلمي للمشاكل القائمة في أوكرانيا, وغير مستعدة لإيجاد حلول وسط وترغب بحل القضايا عبر استعمال أساليب القوة والآن أساليب الإرهاب. ووضعت أوكرانيا أمس قواتها في حال تأهب علي طول خط التماس مع القرم اثر تجدد التوتر مع روسيا التي اكدت أمس الأول أنها أحبطت اعتداءات في شبه الجزيرة اتهمت كييف بالتخطيط لها. وكتب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو علي تويتر أمرت كل الوحدات في المناطق الواقعة علي مستوي الحدود الإدارية مع القرم وعلي طول خط الجبهة في دونباس( شرق اوكرانيا) بان تكون في حال تأهب, وذلك بعد اجتماع مع ممثلين للقوات المسلحة ووزارة الخارجية الأوكرانية. ولاحقا, أعلن رئيس الأركان فيكتور موجنكو تعزيز القوات في المنطقة. وقبل ذلك بساعات, جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان اتهم السلطات الأوكرانية ب الانتقال الي الإرهاب, مجلسه الأمني في حضور رؤساء أجهزة الاستخبارات وقسم من الحكومة. وقال الكرملين في بيان تم بحث إجراءات إضافية لضمان امن المواطنين والبني التحتية الحيوية في القرم, وخصوصا إجراءات لمكافحة الإرهاب بغية حماية الحدود البرية. وأعلن مسئول في حلف شمال الأطلسي ان الحلف يتابع من قرب وبقلق تطور الوضع. يأتي ذلك فيما اتهم رئيس جمهورية القرم سيرجي إكسيونوف أمس, وزارة الخارجية الأمريكية بالوقوف وراء محاولات السلطات الأوكرانية لتنفيذ أعمال إرهابية في شبه جزيرة القرم. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن إكسيونوف قوله إن السلطات الأوكرانية, شرعت في طريق الإرهاب, وهذا يعني أن كييف قد قررت نقل الطريقة التي تعاملت بها ضد مواطنيها. ولكن رئيس القرم شدد أيضا علي ثقته في وقوف وزارة الخارجية الأمريكية وراء هذه الخطوة, مشيرا إلي أن المسئولين الأوكرانيين ليس لديهم الشجاعة الكافية لشن مثل هذه الأعمال.