اشتهر منذ صباه باتباعه الأساليب الملتوية; للحصول علي المال للإنفاق علي نفسه وتلبية ملذاته وشهواته المتأججة, وعندما اشتد عوده ذاع صيته بين جيرانه وأهله بممارسة أعمال البلطجة وفرض سطوته علي شباب منطقة المطرية, حتي أصبح الجميع يتحاشي التعامل معه لسوء سلوكه وسيرته السيئة التي تسبقه في كل مكان ودخوله عالم الإجرام من أوسع أبوابه بعد مصادقته المسجلين خطرا وأرباب السوابق الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أنواعها وارتكاب جميع الموبقات وتحول بعد فترة إلي الاتجار بالمخدرات لتوفير كيفه والإنفاق علي نفسه.. امتلأت صحيفته الجنائية بالعديد من السوابق, وبالرغم من ذلك لم يتعظ أو يتراجع في قرارة نفسه عن طريق الحرام الذي أتقن دروبه حتي تحول خلال فترة وجيزة إلي مسجل خطر جرائم نفس وقضي بعضا من السنوات خلف أسوار السجون. وفي إحدي الليالي خرج المسجل من بيته بعد أن نفدت أمواله للبحث عن طريقة لجلب النقود حتي استقرت في رأسه فكرة اصطياد أي شخص يقف في طريقه تظهر عليه علامات الطيبة ووقع نظره علي أحد الشباب المكافح الذي كان في طريق عودته إلي منزله بعد انتهاء يومه الشاق منهك القوي.. وفي لحظة لمعت عينه وسيطر الشيطان علي عقل المسجل خطر,وهيأ له أن فريسته سوف تنصاع إلي كل مطالبه خوفا منه خاصة بعد أن أشهر سلاحه الأبيض مطواة من بين طيات ملابسه في وجه الموظف البسيط الذي دافع بكل بسالة عن متعلقاته الشخصية فما كان من الشقي إلا تسديد العديد من الطعنات في أنحاء متفرقة من جسده حتي سقط غارقا في دمائه ولاذ الشقي بالفرار, حينها تجمع المارة علي صوت صراخ الموظف محاولين إسعافه ونقله إلي المستشفي.. كان اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة قد تلقي إخطارا من العميد أمجد إبراهيم مأمور قسم المطرية يفيد بورود إشارة من أحد المستشفيات بوصول موظف مصاب بعدة طعنات نافذة بأنحاء متفرقة من جسده.. وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر اعتاد فرض السيطرة وممارسة أعمال البلطجة علي أهالي المنطقة. وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطه وتحرير محضر وإحالته إلي النيابةحيث أمر المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.. كشفت تحقيقات شريف مختار رئيس نيابة المطرية أن المتهم شقي خطر جرائم نفس تعدي علي المجني عليه بسلاح أبيض مطواة بسبب رفض الأخير دفع الإتاوة.. وانتقلت النيابة إلي المستشفي لسماع أقوال المجني عليه بعد إجراء عملية جراحية تم خلالها استئصال الطحال..