أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن القضية الفلسطينية لا تزال هي قضية العرب الأولي وكل أحرار العالم وستظل كذلك حتي يتم إيجاد حل عادل ودائم لها قائم علي القرارت الدولية ذات الصلة وعلي مقترحات المبادرة العربية التي تمثل اساسا متينا للوصول الي الحل المنشود لتنعم المنطقة أخيرا بالسلم والامن والاستقرار. وجاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه فعاليات الدورة العادية ال27 لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة امس بقصر المؤتمرات في نواكشوط. وقال إننا نواجه اليوم تحديات كبيرة علي رأسها ايجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية, القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الارهاب واخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تعمقها التدخلات الأجنبية في الدول العربية, كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة علي الصعيد العربي رهانا حقيقيا لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة التي تبوأتها بين الأمم خلال الحقبة الذهبية من تاريخها. وأكد الرئيس الموريتاني انالمنطقة ستظل مصدرا لعدم الاستقرار ما لم يتم ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنسحب اسرائيل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة ومن مزارع شبعا اللبنانية وتنعم جميع دول المنطقة بالعيش في أمن وسلام وتعاون. وبشأن الوضع في ليبيا قال ولد عبد العزيز, لقد عاني الأشقاء في ليبيا خلال السنوات الأخيرة من عدم الاستقرار واستفحال الارهاب الذي امتد خطره إلي الدول المجاورة مهددا منطقة الساحل برمتها, وإننا مطالبون أكثر من أي وقت مضي بدعم جهود الأشقاء في ليبيا الهادفة إلي ايجاد توافق شامل يحافظ علي وحدة التراب الليبي ويرسي دعائم الاستقرار ويشرك عموم الليبيين في ادارة الشأن العام ويطلق إعادة الاعمار. كما حيا الرئيس الموريتاني انتصارات الشعب العراقي التي حققها لاستعادة السيطرة علي كامل أراضيه وتلاحم كافة أطيافه وفئاته ليعود العراق إلي مكانته الطبيعية في أمتنا العربية. وفي الشأن السوداني قال الرئيس الموريتاني,رغم كل ما تحقق لا يزال الصومال بحاجة إلي دعم أشقائه وأصدقائه لتحقيق استقرار يشمل كافة أراضي جمهورية الصومال الاتحادية الشقيقة.