وجه مجموعة من الأثريين المصريين خطابا للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يطالبونه فيه بضرورة تعيين وزير للدولة لشئون الآثار, وذلك لوقف نزيف التعدي علي الآثار. وحمل الأثريون شرف في خطابهم حماية الآثار, مؤكدين انهم يقومون بأقصي جهدهم لحماية الآثار عن طريق حمل عدد منهم لأسلحة علي مسئوليته الخاصة لحماية المواقع الأثرية وقد أرسل الأثريون الخطاب الذي وقع عليه أكثر من500 أثري من المناطق الأثرية من الإسكندرية إلي أسوان عبر البريد الإلكتروني لشرف ثم أجروا اتصالا هاتفيا بمكتبه الخاص بمجلس الوزراء وأكدت لهم السكرتارية أن خطابهم قد وصل وسيتم عرضه علي شرف فورا. كما هدد الأثريون في خطابهم باعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء في حالة عدم تعيين وزير لشئون الآثار, موضحين ان الهدف من ذلك حماية الآثار لأنه في ظل فراغ هذا المنصب لايستطيع الأثريون توصيل شكواهم وخطاباتهم التي تفيد بحدوث تعديات علي المناطق الأثرية إلي مسئول بعينه. وفي السياق نفسه اكد الدكتور حسين عبد البصير رئيس قطاع المنظمات الدولية بوزارة الآثار, انه ارسل خطاب منظمة اليونسكو الذي استلمه امس الاربعاء, الي رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف, وذلك لإطلاعه علي فحواه في ظل عدم تعيين وزير الآثار حتي اليوم. وأوضح عبد البصير أنه استلم من اليونسكو, خطابا يفيد بأن المنظمة سترسل لجنة للتشاور مع مصر بخصوص سرقات الآثار, برئاسة كريستان منهارت, رئيس قطاع المتاحف والآثار الثقافية بالمنظمة, موضحا أن المنظمة طلبت لقاء وزير الثقافة لانها لاتعلم حتي الآن بفصل الآثار عنها. واضاف عبد البصير, أن اليونسكو عقدت اجتماعا مع منظمة المتاحف الدولية ومنظمة الحفاظ علي المواقع الأثرية لبحث سبل التعاون مع مصر بخصوص الآثار المسروقة وكيفية استعادتها, موضحا ان اليونسكو ستضع كل الآثار المسروقة علي القائمة الحمراء, ونشر بياناتها في المزادات والمتاحف والمعارض الدولية, بحيث تعود لمصر بمجرد العثور عليها في اي مكان. من ناحية اخري اعلن مساعد مدير منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة( اليونسكو) لشئون الثقافة, فرانسيسكو بانداران, ان المنظمة ستوفد بعثة خاصة الي مصر نهاية الاسبوع الحالي لجمع معلومات بشأن الآثار التي تعرضت للسرقة والنهب خلال الاسابيع الماضية في البلاد.