سلطان يحاول إنقاذ قري البحيرة من العطش

أكد عدد كبير من أهالي بعض قري محافظة البحيرة انهم يعانون معاناة شديدة في الحصول علي مياه الشرب حيث إنهم يضطرون الي الحصول علي المياه إما من المساجد بالمركز أو المدن المجاورة لهم مما يحملهم عبئا ماليا وذلك لشراء جراكن كبيرة لتعبئتها وتحميلها في سيارات نصف نقل لنقلها إلي منازلهم في القرية أو يضطرون لشرائها من سيارات الفنطاس التي تبيعها لهم في هذه القري.
وأشار الأهالي الي انهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة لكن دون جدوي.
يقول محمد عبد المنعم شيحة والمقيم بعزبة غزال إن انقطاع مياه الشرب عن الأهالي يعد كارثة بكل المقاييس مضيفا أن الآلاف من مواطني القرية والعديد من أهالي القري المجاورة لم يعد بإمكانهم الحصول علي كوب مياه للشرب في ظل تصاعد أزمة انقطاع المياه عن القرية والتي استمرت لمدة شهرين.
وتضيف سحر علي فرغلي والمقيمة بقرية سنهور ان انقطاع مياه الشرب يعد عبئا جديدا فوق الاعباء اليومية الاخري حيث يفرض المشقة علي أهالي تلك القري المحرومة من نعمة المياه حيث لا يجد الأهالي سبيلا للحصول علي المياه سوي ملئ الجراكن إما من المساجد سواء التي تقع بالمدن أو المركز المجاور ونقلها فضلا عن التكلفة الإضافية التي يتحملها بعض الأهالي لنقل المياه إلي القرية من خلال عربات اما سيارات النصف نقل أو التوك توك أو الكارو أو تأجير الفناطيس المحملة بمياه الشرب والتي يتم نقلها إلي القرية علي نفقة أهالي القرية الخاصة واكدت فرغلي انه لجأ عدد من الاهالي بالقرية من الهروب من تلك التكلفة الزائدة عن ميزانية الأسرة إلي مليء جراكن المياه من الترعة لإشباع احتياجاتهم من مياه الشرب الأمر الذي يهدد باصابتهم بالامراض المزمنة مثل الفشل الكلوي والتهاب الكبد الفيروسي سي بسبب عدم صلاحية تلك المياه للاستخدام.
وأضاف عز حسني عبد المنعم والمقيم بقرية فيشا ان أزمة انقطاع مياه الشرب في القرية في الأونة الأخيرة وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة أثار غضب واستياء الأهالي والذي زاد الامر سوءا هو تجاهل المسئولين بشركة المياه عن تلك المشكلة مطالبا من الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بالتدخل العاجل والسريع لانقاذنا من تلك المعاناة.
ومن جانبه اكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ل الاهرام المسائي ان هناك اجراءات عاجلة تم اتخاذها لتوفير مياه شرب نظيفة عن طريق نقلها بسيارات فنطاس لتلك القري مشيرا الي ان تلك المشكلة سوف تنتهي تماما بمجرد ان تنتهي العديد من مشروعات مياه الشرب خلال الايام المقبلة. وقال: ففي المحمودية يتم انشاء محطة مياه علي مساحة16 فدانا بتكلفة225 مليون جنيه بطاقة86 ألف م3/ يوم والمقرر الانتهاء منها في نهاية سبتمبر المقبل لتدعيم وتحسين خدمة مياه الشرب لقري مركز ومدينة المحمودية وقري ريف مراكز رشيد وابو حمص ودمنهور والرحمانية باجمالي عدد500 الف مستفيد.
وأضاف المحافظ انه اكد علي المسئولين ضرورة المتابعة اليومية المستمرة للاعمال المنفذة بالمحطة وسرعة استكمال توريد المهمات الكهروميكانيكية وسرعة نهو اعمال العداية الرئيسية بقطر800 مللي المغذية أعلي ترعة المحمودية والالتزام بالبرنامج الزمني المحدد لها لدخول المحطة للخدمة قبل الموعد المحدد للقضاء علي مشاكل ضعف وانقطاع المياه بالقري والمناطق المحيطة المستهدفة بالاضافة الي محطة مياه العباسي بالدلنجات والمقامة علي مساحة10 افدنة بتكلفة اجمالية250 مليون جنيه شاملة الاعمال الانشائية والشبكات وتعمل بطاقة60 ألف م3/ يوم وتبلغ اطوال الشبكات التابعة لها92 كم وسوف تخدم المحطة700 ألف نسمة من ابناء مدينة وقري الدلنجات والقري الواقعة بمداخل مدن كوم حمادة ودمنهور وايتاي البارود.
وأكد سلطان ان هذه المحطة تم بدء التشغيل التجريبي لها أمس حيث تم ضخ المياه لعدد7 قري وتوابعهم بالدلنجات بطول30 كم شبكات سوف يتم التوصيل لباقي الخطوط تباعا وكشف المحافظ عن انشاء خط ناقل بقطر1000 ملليمتر وبطول2,11 كم وسوف يربط محطة مياه النوبارية بمركز حوش عيسي بتكلفة35 مليون جنيه حيث تم تنفيذ2,9 كم من الخط والمقرر الانتهاء منه في نهاية سبتمبر القادم وذلك لتحسين الضغوط والقضاء علي مشاكل ضعف وانقطاع المياه.
وأوضح المحافظ انه بتشغيل محطات مياه المحمودية والعباسي والخط الناقل من محطة النوبارية لحوش عيسي سيتم القضاء علي مشكلة ضعف وانقطاع المياه.