قرر سامي عبدالجواد رئيس النيابة الكلية بالاسماعيلية حبس صاحب مكتب لبيع وشراء الأراضي وأحد أقاربة من العاملين لديه أربعة أيام علي ذمة التحقيق, لاتهامهما في قتل سيد صديق المحامي وعضو مجلس إدارة الاسماعيلي قبل اسبوعين في جريمة بشعة اهتزت لها أركان المدينة الهادئة وتعاطف معها زملاؤه المحامون والرياضيون. وكان اللواء مصطفي حلمي مدير أمن الاسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بمقتل عضو مجلس إدارة النادي الاسماعيلي في مكتب اشتراه منذ ستة أشهر في أحد الابراج السكنية المطل علي مجمع المحاكم حيث كشفت تقرير الطب الشرعي انه طعن ست مرات في صدره من الجهة اليسري بآلة حادة اودت بحياته. وتم تشكيل فريق للبحث باشراف العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الاسماعيلية ضم العقيدين خالد فوزي وكيل إدارة البحث الجنائي وإيهاب أبوزيد رئيس مباحث الأموال العامة والمقدمين محمد مندور رئيس مباحث ثالث ومحمد سلامة رئيس وحدة تنفيذ الأحكام والرائدين وائل زكي رئيس مباحث الآداب وصلاح النادي رئيس مباحث القنطرة شرق. توصل الضباط بعد مجهودات مضنية إلي أن وراء قتل سيد صديق عضو مجلس إدارة الاسماعيلي كلا من سيد خضر45 سنة صاحب مكتب لبيع وشراء الأراضي وسامي عبدالرحمن وشهرته سامي الأبيض22 سنة يعمل في مكتبه ويمت له بصلة قرابة وأشادت التحريات إلي أن الأول تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه في مجال سمسرة الأراضي حيث كان يشاركه في شرائها وإعادة بيعها بالتراضي بينهما. ومنذ فترة ليست بالطويلة عرض علي سيد صديق قطعة ارض مجاورة للطريق الدائري ثمنها900 الف جنيه وأقنع الأخير بالحصول عليها للاستثمار فيها وبالفعل منحه جزءا كبيرا من المال بشأنها وطالبه أن يكتبها باسمه حسب اتفاق مسبق في التعاملات التجارية بين الاثنين واضافت التحريات ان سيد خضر تملكه الطمع وخطط للخلاص من شريكه عضو مجلس ادارة الاسماعيلي حتي يظفر بقطعة الارض واستعان بالأبيض الذي ذهب معه بعد ان اتصل بالقتيل ليلة الحادث وتوجه الثلاثة للمكتب الذي يمتلكه سيد صديق ليتم تنفيذ الجريمة الشنعاء. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار اذن لضبط المتهمين وأعد النقيبان أحمد الصغير وكيل مكتب المخدرات وأحمد النمكي معاون مباحث ثالث أكمنة ثابتة ومتحركة حتي توصلا إلي الايقاع بالمتهم سيد خضر صاحب مكتب بيع وشراء الاراضي ومحل إقامة شريكه في الجريمة سامي الأبيض في عزبة الحريري أحد توابع مدينة الزقازيق. وبمواجهتمها بما أسفرت عنه التحريات أنكر الأول بشدة قتل سيد صديق وظل يناور اكثر من مرة لكن اعتراف الثاني بالواقعة ونفيه المشاركه في القتل تطابق مع الأدلة التي تم جمعها ضد خضر وباحالته للنيابة فعل نفس الشئ وأنكر, للهروب من الادانة إلا أن القرائن من التسجيلات وشهادة الشهود كانت ضده واعترافات سامي الأبيض نحوه أنه أزهق روح عضو مجلس إدارة النادي الاسماعيلي بمفرده جعلت المحقق يصدر قراره المتقدم.