تسيطر حالة من الغليان والغصب داخل أروقة نادي الزمالك بعد إخفاق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بقيادة محمد حلمي في مباراة الفريق الأخيرة أمام المصري البورسعيدي والتي جمعت بينهما في الأسبوع ال32 علي استاد الإسكندرية وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق مما تسبب في ضياع حلم استمرار المنافسة علي درع الدوري لهذا الموسم والذي استطاع الأهلي حسمه بعد الفوز علي الإسماعيلي خلال المباراة التي جمعت بينهما علي استاد بتروسبورت والتي انتهت بهدفين مقابل هدف. وفتح مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك, بعد مباراة الفريق الأبيض, النار في وجه محمد حلمي المدير الفني بعد فشله في الفوز خلال المباراة حيث وجه له عبارات اللوم داخل غرفة خلع الملابس مؤكدا عدم قدرته في قيادة الفريق أكثر من ذلك رغم الانتصارات الأخيرة والتي تحققت بخبرة اللاعبين ومساندة مجلس الإدارة فقط. وطالب رئيس النادي من أحمد مرتضي منصور وهاني زادة عضوي مجلس الإدارة بسرعة تجهيز سير ذاتية خاصة بمدربين أجانب بجانب فتح قنوات اتصال مع عدد من المدربين المصريين علي رأسهم حسام حسن المدير الفني للمصري البورسعيدي والذي سبق له تدريب الفريق الأبيض من قبل تمهيدا للإطاحة بحلمي. ومن جانبه, رفض محمد حلمي التعقيب علي تهكمات رئيس النادي, مؤكدا تأدية دوره بامتياز منذ توليه مسئولية تدريب الفريق والتي جاءت في ظروف صعبة للغاية لا يتحملها أي شخص سوي أبناء النادي الذين تربوا بداخله ويعلمون قيمته الحقيقية, مشيرا إلي أنه حقق ما لا يحققه الآخرون, مستشهدا بالنتائج الإيجابية التي حققها في جميع مبارياته مع الفريق. وأكد المدير الفني للمقربين منه أنه كان ينوي ترك الفريق عقب نهاية مباريات الدوري بعد أن شعر بتدخل رئيس النادي في الشئون الفنية والتي تخصه وحده وجهازه الفني وآخرها محاولة فرض كل من أيمن حفني لاعب الوسط ومحمد كوفي مدافع الفريق علي التشكيل الأساسي خلال مباراة المصري الأخيرة بالرغم مما فعلاه بالهروب من مباراة إنيمبا النيجيري والتي استطاع الفريق الفوز بها رغم كل الظروف الصعبة التي واجهته. ومن جانبه, قرر مرتضي منصور رئيس النادي توقيع عقوبة مالية مغلظة علي كل من أيمن حفني ومحمد كوفي, حيث قرر خصم100 ألف جنيه من الأول و25 ألف دولار من الثاني دون انتظار رأي المدير الفني للفريق. وعلم محرر الأهرام المسائي قيام عدد من رموز نادي الزمالك بتهدئة الأمور بين رئيس النادي والمدير الفني, مطالبين بضرورة استمرار حلمي لنهاية دوري المجموعات بالبطولة الإفريقية والتي يحتاج الفريق فيها لأربع نقاط فقط للعبور لربع النهائي. واستند المتوسطون للنتائج الطيبة للمدير الفني والذي استطاع الفوز بنقاط كل المباريات التي لعبها الفريق وتعادل في واحدة وهي مباراة المصري والتي تسببت في إشعال فتيل الأزمة بين الجانبين.