إن قضية المغربيين بن عطية والشماخ وعادل تعرابت ليست فريدة من نوعها أو حديثة بين الرياضيين أو محصورة للاعبين المغاربة ولاعبي كرة القدم بل هي ظاهرة مقلقة و أسوأ ما فيها هو المدربون والإدارات الذين يفشلون في التعامل معها أو يتجاهلونها من أجل ربح قصير ولو علي حساب الأخلاق الرياضية فالأمر لا يقتصر علي اللاعبين المغاربة بل يمتد لأسماء رنانة للغاية في عالم كرة القدم بداية من نجمي البرازيل إيدير وسقراط اللذاين هدد المدرب الأسطورة وقتها للسامبا تيلي سانتانا بإبعادهما من مونديال82 في أسبانيا في حال لم يتوقفا عن تلك العادة المدمرة و هو ما كشف عنه سقراط الذي أقر بأن التدخين كان يؤثر علي قدرته البدنية بصورة كبيرة وأنه وجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عنه ولكنه استوعب أنها ضرورة بينما اعترف قائد منتخب الأرجنيتين السابق دانيل باساريلا بأن التدخين كان السبب الرئيسي في اعتزاله مبكرا وتركه منتخب التانجو حينما قال( لقد دمرني التدخين كرياضي) والقائمة تضم علي سبيل المثال وليس الحصر الإنجليزيين توني أدامز وبول جاسكوين والبلغاري الإسطورة هريستو ستويشكوف والألماني ايفنبرج والفرنسيين بارتيز ولوران بلان بل والإسطورة نفسه زين الدين زيدان الذي التقط له مصور صورا وهو يدخن في غرفة زميله بالفريق سانيول قبل نهائي مونديال2006 ومن اللاعبين الحاليين روني وويلشير وكول والبوسني دزيكو وبالوتيلي وبرباتوف والألماني مسعود أوزيل ولكن صدمتي شخصيا الأكبر كانت في البطل الأوليمبي الأمريكي مايكل فيليبس فكما قلت من قبل ان الأمر لا يقتصر علي كرة القدم ولكني لم أكن لأتخيل ان بطلا بهذا الحجم وفي هذه اللعبة تحديدا يثبت تدخينه الماريجوانا( الحشيش الأمريكي) ومحليا لن أتطرق للاعبي كرة القدم المحليين وكثير من رياضيينا ولكني قلق بصفة خاصة من انتشار تلك الظاهرة بين لاعبي منتخب كرة اليد المصري بصورة فجة ومفرطة وأكاد أجزم ان ما يقرب من نصف أعضاء الفريق من المدخنين وهم لا يتوانون عن التستر علي ذلك الأمر!! أعتقد ان المسئولين عن الرياضة في مصر يقع عليهم دور هام لمكافحة تلك الظاهرة علي مستوي رياضيينا وحسم موقفهم من مفهومنا للرياضة.