داعش بين مطرقة العراق وسندان ليبيا في يوم واحد

حققت أمس القوات العراقية مزيدا من التقدم في مواجهة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي قرب الفلوجة معقل المتشددين غربي بغداد.
وقال الجيش العراقي إن قواته حررت قري الزعانثة والذيبان والعطر وسيطرت علي جسر عباس جميل وتتقدم حاليا باتجاه منطقة الهيتاويين جنوب شرق الفلوجة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع العراقية جنودا يهاجمون أهدافا في ضواحي الفلوجة. وسبق للجيش أن طوق الفلوجة من مواقع خارج المدينة التي تقع علي بعد50 كيلومترا غربي بغداد.
ويأتي التقدم صوب الفلوجة بينما شن أعداء آخرون لداعش حملات كبيرة علي جبهات أخري بما في ذلك تقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب مدينة منبج في شمال سوريا ويمثل هذا أكبر ضغط مستمر علي المتشددين منذ أعلن قيام دولة خلافة من جانب واحد عام.2014
وفي ليبيا قالت قوات تدعمها حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس إنها عززت مواقعها علي أطراف مدينة سرت وصدت هجمات مضادة في إطار مساع لإخراج التنظيم من معقله في ليبيا وقال رضا عيسي المتحدث باسم القوات ومصدر أمني إنها تصدت لمحاولة لاستعادة ميناء سرت الذي حررته الأسبوع الماضي في حين فجر انتحاري سيارة ملغومة في اشتباكات دارت في حي.700
وأضاف عيسي أن الهجمات تدور علي أطراف منطقة مساحتها25 كيلومترا مربعا مازالت تخضع لسيطرة داعش مشيرا إلي إصابة خمسة أشخاص علي الأقل.
واستؤنف القتال أمس قرب ميناء سرت, وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات عنيفة دارت في حي700 وحول قاعة واجادوجو للمؤتمرات الواقعة إلي الجنوب مباشرة من منطقة لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وتقود الهجوم في سرت كتائب من مدينة مصراتة بغرب ليبيا متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. وبدأت القوات هجوما مضادا علي داعش قبل أقل من شهر وتستعيد بسرعة السيطرة علي مواقع علي الطريق الساحلي غربي سرت وتتقدم باتجاه مشارف المدينة وجاء في البيان أمس اشتبكت قواتنا المتقدمة من محور الغربيات مع مقاتلي داعش وصدت هجوما لهم استخدموا فيه مدافع الهاون ودبابة بدعم من القناصة المتمركزين فوق المباني العالية.
وأضاف أن القوات تعمل علي تمشيط مناطق تحت سيطرتها من الألغام والمتفجرات وتستعد لإطلاق إذاعة للرد علي شائعات وأكاذيب وتضليل الدواعش.