عادة ماتنخفض أسعار الدواجن خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان نتيجة تراجع الطلب من جانب المواطنين, إلا أن العام الحالي شهد حالة غريبة حيث استمرت الأسعارعلي معدلاتها قبيل رمضان رغم مرور أسبوع كامل من الشهر الكريم. وأرجعت شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية استمرار الأسعار المرتفعة إلي عدة عوامل منها ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة معدلات النافق من الدواجن بسبب انتشار الأوبئة مع وجود عجز في التحصينات والأمصال. وعن ارتفاع أسعار البانيه ووصوله في بعض المناطق إلي80 جنيها, أكدت الشعبة أن هذه الأسعار مبالغ فيها بشكل كبير, وتؤكد علي وجود خلل بعمليتي البيع والشراء, مطالبة المواطنين بمقاطعة شراء البانيه في حالة ارتفاع سعره بهذا الشكل الفج, خاصة أن استمرار الشراء يؤدي إلي استقرار السعر عند هذه المعدلات أواستمرار الارتفاع. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة إنه بالرغم من تراجع الطلب إلا أن أسعار الدواجن لم تنخفض كما هو المعتادسنويا, نتيجة لتراجع معدلات الإنتاج مع انتشارالأوبئة والأمراض, إضافة إلي وجود مشكلات بالأمصال والتحصينات. وأشار إلي أن الإنتاج منخفض بشكل كبير في الفترة الحالية, حيث هناك فجوة تصل الي نحو400 ألف طائر يوميا, فمن المفترض ان يصل الإنتاج الي مليونين أو2.1 مليون طائر يومياوهو الأمر الذي أدي إلي ثبات الأسعارالمرتفعة للدواجن. وتابع: الإنتاج المحلي من الدواجن يصل حاليا إلي نحو مليون و600 ألف طائر يوميا, وهو الأمرالذي يحدث لأول مرةفي سوق الدواجن حيث كانت تصل معدلات الإنتاج خلال تلك الفترة إلي نحو19 مليون طائر يوميا لتصل في بداية رمضان إلي مليوني طائر يوميا, متوقعا ثبات الإنتاج عند معدلات16 مليون طائر يوميا بسبب المشكلات التي تسيطر علي صناعة الدواجن في مصر. وأوضح أن هناك العديد من صغار المريين خرجوا من المنظومة خلال الفترة الحالية نتيجة زيادة معدلات النافق, خاصة أن معظم المزارع تعمل بالنظام المفتوح, وبالتالي فإنها معرضة بنسب أكبر لزيادة معدلات النفوق في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديد, ووجود أزمة في الأمصال. وتابع: كما أن الأعلاف ارتفعت بشكل جنوني حيث يتراوح الطن بين4000 و4500 جنيه وهو الأمر الذي يؤكد وجود خلل في عملية الاستيراد, فعلي الرغم من تحجج المستوردين بارتفاع اسعار الدولار ولجوئهم للسوق السوداء فسعر طن الذرة عالميا يتراوح بين143 و148دولارا, وبالتالي فإن عمليات النقل والتداول لن تصل بسعره إلي هذا الحد. أضاف: جميع هذه العوامل أدت إلي ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الماضية وثباتها عند هذه المعدلات وعدم انخفاض الأسعار, حيث يسجل سعر كيلوالدواجن في المزرعة22 جنيها ليصل كيلو الدواجن البيضاء الي26 جنيها للحي, والمجهز والمبرديباع بنحو32 جنيها, بينما يسجل سعر كيلو البلدي القطاعي28 جنيها, وعبوة البيض تسجل25 جنيها. وفيما يتعلق بالارتفاع الجنوني للبانيه, أكد, رئيس شعبة الدواجن, ان وصول الكيلو ل80 جنيها أمر مبالغ فيه, كما ان هذا السعر يباع في السلاسل الكبري وبالتالي فإن المواطن الذي يشتري من هناك يعي أن السعر أغلي من الطبيعي, حيث يسجل السعر في المناطق الشعبية55 جنيها, والمتوسطة60 جنيها, وأغلي سعر له يسجل65 جنيها في المناطق الراقبة. وطالب المواطنين بمقاطعة شراء البانيه في حالة ارتفاع ثمنه بطريقة فجة, حيث ان استمراره في عملية الشراء يدفع التجار للبيع بهذا السعر أوزيادته في المستقبل القريب, مشيرا إلي أن دور الرقابة يقتصر علي متابعة الأوزان, والتأكد من صلاحية المنتج فقط, دون التطرق للأسعار وهو مايجعل المواطن عرضة لأي ممارسات غير شرعية. وشدد علي أهمية استصدار تشريع بتحديد هوامش الربح لجميع حلقات تداول الدواجن لضمان عدم استغلال أي حلقة من الحلقات الوسيطة أوالتجار للمواطنين ورفع الأسعار.