عواصم عالمية وكالات الأنباء: دعت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ للجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة غدا الثلاثاء, لمناقشة المستجدات التي تشهدها ليبيا, واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأن الوضع المتأزم هناك. وقالت المنظمة في بيان صادر أمس انها تتابع بقلق بالغ موجة العنف المتصاعدة التي تجتاح منذ أسابيع الجماهيرية العربية الليبية مسفرة عن وقوع خسائر بشرية جسيمة, الأمر الذي أدي إلي تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا. وناشد الأمين العام للمنظمة مجددا الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات الإغاثة الدولية تقديم المساعدة الضرورية لآلاف اللاجئين الفارين إلي دول الجوار. في غضون ذلك, قال مسئول ان مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين تسعي للحصول علي صور بالأقمار الصناعية لليبيا تفسر الانخفاض الشديد في مستوي تدفق اللاجئين الفارين من العنف في ليبيا علي تونس. وقال ايمن غرايبة قائد فريق الوكالة لرويترز أمس: لا نفهم سبب هبوط الأعداد بشدة بين عشية وضحاها. نحن نحصل علي تفسيرات مختلفة. ما نعرفه هو ان الأعداد انخفضت من12 ألفا يوميا إلي ألفين يوميا. لذا فلا بد ان شيئا كبيرا حدث علي الجانب الآخر من الحدود. نحن نحاول الانتظام بشكل أكبر والاستعداد في حالة حدوث موجة أخري. وأضاف: نحاول التنسيق مع الحكومات التي تملك القدرة علي المحاولة وعلي منحنا أي نوع من التصوير بالأقمار الصناعية التي يمكن ان تساعدنا علي التخطيط بشكل أفضل ومحاولة تقييم الحجم المحتمل لهذا التدفق. وفرت أعداد هائلة من العمالة الأجنبية من ليبيا منذ اندلاع أعمال العنف الشهر الماضي. ويقول معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي ان قواته هاجمت أشخاصا عزلا من السلاح يحتجون ضد حكمة بينما يقول القذافي ان ناشطين ينتمون لتنظيم القاعدة يحاولون بمساعدة أجنبية تدمير ليبيا. وذكر اندرو ميتشل وزير التنمية الدولية البريطاني الذي زار المنطقة ان لديه مخاوف بشأن الأمن علي الجانب الليبي من الحدود. وقال لرويترز: التقيت بأناس علي الحدود سرقهم الموالون للقذافي... قالوا في بعض الحالات ان اوراقهم وأي اموال كانت معهم وساعات يدهم وممتلكاتهم قد أخذت. واضاف علي هامش اجتماع لحزب المحافظين في ويلز: هذا يؤكد علي غياب الأمن والطبيعة القبيحة للنظام. وفي موسكو, قررت روسيا الدفع بطائرة أخري اليوم تقل43 طنا من المساعدات الإنسانية