بدأ موظفو الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية امس إضرابا عن العمل, في مستهل احتجاجات دعت الاتحادات العمالية إلي تنفيذها علي مدار الأسبوع ضد الإصلاحات التي تتبناها الحكومة علي قانون العمل, وسط توقعات بأن تؤدي الإضرابات إلي تعطل حركة النقل في أنحاء البلاد وذلك قبل11 يوما من من كأس اوروبا. وخلال الأسبوع سينضم إلي موظفي السكك الحديدية عمال الهيئة الذاتية للنقل في باريس, المسئولة عن شبكات الحافلات والقطارات إلي جانب عدد من الخدمات الأخري في أنحاء فرنسا, إضافة إلي المراقبين الجويين. ويطالب المشاركون في الإضرابات التي دعت إليها النقابات العمالية بتحسين أوضاع العمل والرواتب, إضافة إلي ممارسة المزيد من الضغط علي الحكومة لتعديل أو سحب تشريع العمل المثير للجدل والذي أدي إلي خروج مظاهرات علي مدار الأشهر الماضية. وتتضمن التعديلات المطروحة تخفيف القيود المتعلقة بساعات العمل الإضافية, وتحديد الشروط التي تمكن أرباب الأعمال من فصل العمال وتعديل قواعد المفاوضات بين النقابات وأرباب العمل. وتأمل الحكومة في أن تؤدي هذه التدابير إلي تخفيض معدلات البطالة, إلا أن العمال يرون فيها تهديدا لحقوقهم. وتأتي هذه الإضرابات بعد التحركات التي شهدتها مصافي النفط ومستودعات الوقود علي مدار الأيام الماضية, والتي أدت إلي نقص في الإمدادات بمحطات الوقود, ما اضطر فرنسا إلي السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية. وتستعد فرنسا لاستضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية بداية من العاشر من يونيو القادم. v