كانت هذه آخر كلمات خرجت من الطفل أدهم ياسر فتحي ذي ال12 ربيعا عندما طلب النجدة من المزارع الذي يعمل بأرضه بمعصرة نعسان بمركز إهناسيا ببني سويف هو وبقيه الصبية من أمثاله ولم يكن يعلم أن هذا المزارع الذي تجرد من المشاعر والإنسانية والرحمة وكل شيء سيأخذ بجسده الناحل الهزيل الي مثواه الأخير بعد أن قام بضربه بآلة حادة فوق رأسه ليجبره علي استكمال عمله دون أن تشفع له توسلات الصغير وعرقه الذي غطاه والحمي التي أصابته من العمل في حرارة تتعدي الخمسون درجة. والأدهي من ذلك قام المتهم بحمل الطفل بين يديه عقب قتله والذهاب به إلي المستشفي صارخاالحقوني معايا طفل لديه ضربة شمس ولم يعلم بأن وراءه عدد من الأطفال جاءوا ليقولوا كلمة حق في رجل سخرهم بالسياط في حقله ولم يراع حاجة أهلهم للمال ولا طفولتهم التي تغتال في العمل في مثل هذه المرحلة العمرية. وكان مستشفي إهناسيا المركزي. قد استقبل الطفل, في غيبوبة تامة, وإدعاء مرافق له يدعي محمود م. ع(42 سنة عامل) مقيم قرية بني عدي. مركز ناصر, أنه أصيب ب ضربة شمس ونظرا لخطورة حالته تم تحويله لمستشفي بني سويف الجامعي. تبين من التحريات الأولية, أن الطفل أدهم يعمل ضمن مجموعة أطفال,, وأثناء العمل, طلب المجني عليه التوقف عن العمل بسبب إرتفاع درجات الحرارة وشعوره بتعب وإرهاق فقام محمود بالتعدي عليه بالضرب علي رأسه, ليقع فاقدا للوعي. تمكنت وحدة مباحث مركز شرطة إهناسيا من ضبط المتهم, وتحرر محضر بالواقعة, وأخطرت النيابة للتحقيق, وصرح مدير نيابة إهناسيا بدفن جثمان الطفل, عقب وصول تقرير الطب الشرعي.