أكد يحيي قلاش نقيب الصحفيين لالأهرام المسائي أنه لا توجد أي تحركات جادة وحريصة من جانب الجهات السيادية أو الحكومة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة لإنهاء أزمة اقتحام قوات لنقابة الصحفيين والاعتداء علي أحد أفراد الأمن المدني للنقابة وترويع الآمنين بداخلها للقبض علي أعضائها. وأوضح أن هذه الاتصالات لم تقدم أي حلول جادة وسريعة لتقليص هذه الأزمة التي قد تفوق تداعياتها نقابة الصحفيين باعتبارها أزمة تتعلق بكافة بالبلد كلها وليست الصحفيين فقط. وأشار إلي أن الجمعية العمومية للنقابة التي ستعقد اليوم في الساعة الواحدة ظهرا هي التي سوف تحدد الإجراءات التي سوف تنتهجها النقابة خلال الفترة القادمة ردا علي هذه السابقة غير الدستورية أو القانونية من خلال عرض الأزمة علي أعضاء النقابة والاستماع إلي الاقتراحات المقدمة منهم ومجلس النقابة والاتفاق علي الإجراءات التي ستبدأ النقابة في تنفيذها. وأكد أن جدول أعمال النقابة سوف يناقش هذه الأزمة فقط دون القضايا الأخري حاليا ومنها القبض علي46 صحفيا لأهمية هذه الأزمة التي تطغي علي كل الموضوعات الأخري التي تخص أعضاءها مشيرا إلي أن النقابة سوف تبحث كل الإجراءات القانونية والنقابية التي من شأنها الحفاظ علي كرامة النقابة وأعضائها. وأشار إلي أنه سوف يسبق الجمعية العمومية اجتماع مجلس النقابة مع عدد من رؤساء التحرير والنقباء السابقين للنقابة وأعضاء مجلس النواب من الصحفيين وبعض الكتاب لتناول الأفكار التي سوف يتم طرحها علي الجمعية العمومية. وأعرب عن اعتقاده أن هذه الأزمة تحتاج إلي حل سياسي وهو ما لا نراه حتي الآن في ظل سيطرة وزارة الداخلية علي مقاليد الأمور سواء في محاصرة النقابة من جانب والإدلاء بالبيانات والتصريحات الكاذبة والمغلوطة التي تقدم إلي الجهات السيادية عما قامت وتقوم به وهذا مؤشر لا يفضي إلا سوي تعقيد الأزمة. في سياق متصل, واصل صحفيون اعتصامهم المفتوح بالنقابة لليوم الثالث وافترشوا سلالم النقابةوقام أبوالسعود محمد عضو مجلس النقابة ببيع الجرجير علي سلالم النقابة اعتراضا علي الهجوم الأمني علي حرية الصحافة ونشبت مشادات كلامية بين عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين مع قوات الأمن المتواجدة بشارع عبد الخالق ثروت بعد منع القوات دخول الصحفيين غير النقابيين وآخرين متضامنين مع المعتصمين ومنهم مني مينا وكيل نقابة الأطباء هو ما أثار حفيظة وغضب الصحفيين وقام عدد من المعتصمين بتنظيم مباراة لكرة القدم بشارع عبد الخالق ثروت بعد إغلاقه بواسطة الأمن في محاولة منهم لكسر الحصار