في ضوء الاحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة وما أسفرت عنه من تغييرات اكدت أهمية ترسيخ التوجه والممارسات الديمقراطية في مصر بالشكل الذي يعبر بدقة عن أماني ومطالب الشعب المصري, فقد لقيت هذه المتغيرات صدي إيجابيا واسعا من جانب دول وشعوب العالم بتأكيد القيم الاساسية العالمية المعاصرة, وهو مايدعم الصورة الذهنية الإيجابية والواقعية لمصر القيم والحضارة الإنسانية والتاريخية, في مختلف مجالات النشاط الإنساني باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية الإقليمية والعالمية بما تنعم به من أمن واستقرار ومنتج سياحي متعدد ومتنوع يرضي جميع الاذواق والمطالب. ونظرا لما تشهده مصر الآن من استعادة للاستقرار والأمن وعودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلي مختلف ربوعها, تتلقي وزارة السياحة العديد من الإشارات وردود الافعال الإيجابية الواضحة من معظم الدول الأوروبية برفع وتخفيف تحذيرات السفر إلي مناطق عديدة في مصر منها البحر الأحمر وجنوب سيناء وصعيد مصر, فضلا عما تتلقاه من اتصالات عاجلة ومكثفة من العديد من كبار منظمي الرحلات بتأكيدهم اهتمامهم بالبدء في تشغيل برامجها السياحية المختلفة إلي تلك المناطق كخطوة أولي نحو استعادة التشغيل الكامل إلي كل مناطق ومقاصد مصر السياحية في المستقبل القريب. وفي اطار هذا المناخ الإيجابي تكثف وزارة السياحة حاليا من اتصالاتها بمختلف الاطراف المعنية بصناعة السياحة داخليا وخارجيا للتأكيد علي حرص مصر علي عودة الأمور إلي طبيعتها في اسرع وقت ممكن من خلال المشاركة الفعالة في كل المحافل الدولية المتخصصة وتوجيه رسالة واضحة ومحددة تهدف إلي طمأنة الاسواق المصدرة للسياحة إلي مصر بتأكيد استقرار وأمن المقاصد السياحية المصرية وترحيب مصر المستمر بالاستثمارات الأجنبية في مجال السياحة وضمانها, وان السوق المصرية سوق آمنة ومستقرة وترحب كما هو الحال دائما باستقبال الزائرين والسائحين من مختلف دول العالم. هذا التغيير العظيم الذي شهدته مصر بلور بصورة واضحة القيمة الرئيسية والمعني العميق للثورة التكنولوجية الحديثة في مجال الاتصالات ومن ثم اعتمادا علي هذا الدرس فإن وزارة السياحة شرعت بالفعل اثناء الثورة في التحرك علي مستويsocialmedia والonline لنشر رسائل مصرية عديدة ومتنوعة لدي العالم لزيارة مصر. ونحن علي ثقة ان مصر نجحت في العودة ثانية إلي دور فاعل في صنع حاضر العالم وانها تستعيد دورها التاريخي وتعود ثانية لركب الحداثةوسعداء بالتعاطف العالمي مع مصر وواثقون ان هذا التعاطف لن يلبث وان يترجم إلي علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية ونمو سياحي. لقد خلقت الروح الجديدة للثورة حالة من الابداع تشبعت بها روح مصر, وتترجم وزارة السياحة هذه الحالة في الوقت الحالي إلي خطط محددة لاستعادة حركة السياحة لكي تشارك وتستفيد مصر من مختلف المناسبات والمحافل الدولية لايصال الرسائل المختلفة من خلال الاستعانة بكل وسائل العلاقات العامة وفي ذلك توثيق المشاركة مع منظمي الرحلات الدولية الذين يؤكدون دائما علي وفائهم للمقاصد السياحية في مصر. فقد الهمت مصر العالم ومن هنا جاء شعارWhereitallbegins_newbeginnings وبالتالي فنحن نقدر الدول الأوروبية التي سارعت برفع الحظر وهو مايؤكد انها وفية لقيمها الاخلاقية والفلسفية والتي نشاركها فيها أكثر من أي وقت مضي.