أكد خبراء الاقتصاد ان تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة تقترب من25% خلال شهر يناير الماضي طبقا لبيانات الجهاز المركزي للأحصاء, يرجع الي العديد من الاسباب من اهمها انخفاض سعر الجنيه امام الدولار, فضلا عن اهتمام الحكومة بتوفير العملة الاجنبية لاستيراد السلع الاساسية التي تهم المواطن في المقام الأول.. قال الدكتور قاسم منصور مدير المركز الاقتصادي المصري, ان تراجع عجز الميزان التجاري خلال شهر يناير الماضي بنسبة تقترب من25% مقارنة بشهر يناير من عام2015, يرجع الي انخفاض اسعار بعض السلع التي يتم استيرادها أو تصديرها, موضحا ان هذا الانخفاض كان العامل الرئيسي في تراجع عجز الميزان التجاري. واشار الي ان تراجع القيمة الاجمالية للواردات من7,41 مليار جنيه خلال شهر يناير2015 الي9,32 خلال شهر يناير من العام الجاري بنسبة بلغت21%, الا ان القيمة الاجمالية للصادرات قد تراجعت ايضا من12 مليار جنيه خلال شهر يناير من العام الماضي الي10.6 مليار جنيه خلال يناير2016, بنسبة انخفاض بلغت6,11%, لافتا الي انه اذا كان حجم الصادرات قد ارتفع خلال هذه الفترة لكانت نسبة التراجع في عجز الميزان التجاري قد زادت عن ذلك, ولفت إلي ان الحكومة في الوقت الحالي تولي اهتماما كبيرا بتوفير النقد الاجنبي لاستيراد السلع الرئيسية التي تهم المواطن في المقام الأول, مؤ كدا ان الاجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية قد أسهمت في تراجع نسبة العجز بشكل كبير. ولفت الي اهمية ان تتضمن الاتفاقيات العديدة التي يتم توقيعها مع العديد من الدول شرط زيادة حجم الصادرات المصرية لهذه الدول بأي نسبة من حجم الارتباط الاستيرادي من هذه الدول التي تصدر لنا معداتها حاليا وكذا قطع غيارها لمدة سنتين وهو عمر الاصول المشتراة من هذه الدول, مشيرا الي ان معيار نجاح الاتفاقية هو زيادة نسبة وحجم الصفقة التصديرية مقابل حجم الصفقة الاستيرادية. ومن جانبه رأي الدكتور ابراهيم المصري استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الادارة بأكاديمية السادات, ان بيانات الجهاز المركزي للاحصاء قد اوضحت تراجع القيمة سواء في الواردات أو الصادرات, وهذا يرجع الي ارتفاع قيمة الدولار والتي تكون بمثابة انخفاض لقيمة الجنيه, بحيث تزيد عدد الوحدات التي كان يتم شراؤها, مما يؤدي معه الي وجود انخفاض سواء في قيمة الصادرات أو الواردات. ولفت الي اهمية ان تكون المقارنة بين سنة واخري وليس بين شهر وآخر, حتي يكون القياس مجديا, مشيرا الي ان معرفة المحصلة النهائية لأشهر السنة جميعا, وليس لشهر واحد, يوضح ما اذا كان هناك بالفعل تراجع في نسبة العجز ام لا. وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في اصدار النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية قد اوضح تراجع نسبة العجز في الميزان التجاري بنسبة بلغت9,24% خلال شهر يناير2016 مقارنة بشهر يناير من عام.2015 حيث بلغ العجز22.30 مليار جنيه في يناير الماضي مقارنة ب67,29 مليار جنيه لنفس الشهر من العام الماضي.