المبتدأ هو الاسم الصريح الكائن في محل رفع والذي يأتي غالبا في بداية الجملة الاسمية وبإسناد الخبر إليه يكتمل معني الجملة وتصبح ذات فائده معنوية والمبتدأ في الرياضة كاصطلاح له دور كبير وفقا للسياق والمعني اللغوي وإسقاط تطبيق هذا المعني علي التنظيم الهيكلي للرياضة فنجد أنفسنا أمام فكرة تحديد أولويات النجاح الإداري أو بمعني أدق أولويات إدارة الفكرة الرياضية أو الرؤية الإبداعية ذات الارتباط الرياضي والتي تستشرف المستقبل وتخطط وتحدد أهدافه. والمبدأ في اللغة يقصد به المنطلق أو الرؤية أو الغايات أو القناعات. ومن ثم فإن صلة الارتباط قوية بين المصطلحين وبين ما يحتويان عليه من مضمون ومعني, فالقناعات والرؤية والمنطلق التي ترتبط بالهياكل التنظيمية يجب أن تظل ثابتة وإن تغيرت الوظائف داخل الهيكل التنظيمي الواحد, وألا تنعقد تلك القناعات إلا من خلال التطبيق العلمي للأساليب الحديثة الواجب استخدامها في إدارة تلك الهياكل التنظيمية. والتي يتحدد من خلالها متي نبدأ وكيف نبدأ في المشروع الرياضي نحو المستقبل. ومن ثم فإن الرياضة المصرية يجب أن ينظر إليها من منظور المشروع المستقبلي الذي يقود الدولة نحو الأمل والرخاء. هذا المشروع له قناعات يحددها المبدأ ويؤكدها العلم والتخطيط والدراسة والإمكانات الفكرية والإبداعية والمبادرات الإستراتيجية وينظمها المبتدأ الذي يحدد الخطوة الأولي للنجاح ويصف القيمة المرجوة من المشروع ففلسفة المبتدأ تمثل إحدي الدعائم الرئيسية في إدارة المؤسسات الرياضية, الفلسفة التي تعمل علي رفع قيم المؤسسة والتي ترتبط برسم المسارات الوظيفية للعاملين بتلك المؤسسات, فمبتدأ المسار الوظيفي لأحد العاملين يجب أن يتم تحديده بعناية فمسار يتجه للموارد البشرية لن يبدأ بعمل في الإدارة المالية ومسار يبدأ بفكر تنفيذي لن يؤدي في نهاية المسار بفكر إستراتيجي. والمبدأ والمبتدأ مصطلحان يرتبطان أيضا بالسلوك الإنساني وأحد العناصر الهامة في بناء مقومات الشخصية فالتمسك بالمبدأ المتمثل في القناعات الإيجابية والرؤي الإبداعية سيقود بمنطقية إلي المبتدأ الذي يحقق رفعة الإنسان وتطوره شريطة أن تتمسك بالمبدأ طوال حياتك.