تعهد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما أمس في أنقرة علي التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران. وقد شارك روحاني في قمة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا, لكنه لم يحضر الجلسة الختامية أمس الأول احتجاجا علي تنديد المنظمة بإيران في بيانها الختامي, واتهامها بدعم الإرهاب. وركز لقاءه مع أردوغان علي بحث النزاع السوري والروابط التجارية بين البلدين. وفي مؤتمر صحفي مشترك, أعرب أردوغان عن أمله في أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي30 مليار دولار سنويا. وهو يبلغ حاليا10 مليارات دولار بعد سنوات من العقوبات علي الجمهورية الإسلامية. من جهته, دعا روحاني إلي تعزيز الروابط بين البلدين في مجالي المصارف والطاقة فيما وقع مع أردوغان اتفاقات تعاون عدة. وأكد روحاني, أن الاستقرار في سوريا واليمن والعراق سيفيد العالم الإسلامي. وقال أردوغان إنه رغم الاختلاف مع إيران حول قضايا إقليمية, اتفق البلدان علي ضرورة وقف حمام الدم في المنطقة. وتعتمد تركيا علي روسياوإيران للحصول علي النفط والغاز الطبيعي لكنها قد تتعامل أكثر مع طهران بعد توتر علاقاتها مع موسكو علي خلفية إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي. ولكن رغم تقاربهما تبقي تركياوإيران علي خلاف بصورة خاصة حول سوريا حيث تقدم إيران دعما ماليا وعسكريا لنظام الرئيس بشار الأسد, في حين تدعم تركيا فصائل معارضة.