رضخت صفاء لرغبة ابنيها فهد ونادر في الكسب الحرام فهو الوسيلة الوحيدة للحصول علي المال الوفير الذي يخرج العائلة من الظروف الصعبة التي يمرون بها خاصة وأنهما بلا عمل ووالدهما يعمل مزارعا باليومية دخله لا يكفي متطلبات أسرته من المأكل والمشرب. في البداية ابدت الأم قلقها من هذا العمل الذي قد يجلب إليهم العديد من المشاكل وربما تكون نهايتها السجن ولكن الشابين استطاعا اقناعها بأنهما تعرفا علي احد تجار المخدرات الذي طلب منهما العمل معه في ترويج المواد المخدرة نظير الحصول علي مبالغ مالية كبيرة سوف تنقلهم من حياة الفقر التي يعيشون فيها الي عالم الثراء والحياة الرغدة. انساقت صفاء وراء وساوس الشيطان وتملكتها شهوة الطمع في المزيد من المال فهي عانت من مرارة الفقر والحرمان الذي جعل الدنيا سوداء في عينيها ولابد من استغلال الفرصة التي اتيحت لها في كسب المال بأية وسيلة ونسيت انها تعيش في قرية صغيرة وان اوهامها في عدم اكتشاف أمرها لن تطول حيث لاحظ سكان القرية تغير أحوالهم المعيشية وظهور علامات الثراء علي الأسرة التي كانت تئن تحت وطأة الفقر ولا تجد قوت يومها. وخلال اشهر قليلة ذاع صيتها وابنيها في القرية وتناقل الناس اخبار تجارتهم في المواد المخدرة حتي تم القبض علي المتهمة وبحوزتها مبلغ مالي كبير من حصيلة بيع المخدرات واخطرت النيابة وباشرت التحقيق. كانت معلومات قد وردت للواء أحمد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج تفيد قيام صفاء45 سنة ربة منزل بالاتجار في المواد المخدرة بمساعدة نجليها فهد ونادر تم تشكيل فريق بحث ضم الرائد علي الصغير رئيس المبحث والنقيب أحمد خلف الله والعقيد احمد الراوي رئيس فرع البحث باشراف العميد خالد الشاذلي مدير ادارة البحث لضبط المتهمين تتم مداهمة منزل المتهمين تم ضبط صفاء وبحوزتها مبلغ50 ألف جنيه من متحصلات الاتجار في المواد المخدرة وتم التحفظ علي المضبوطات. وإحالة المتهمة للنيابة وجاري ضبط واحضار ابنيها فهد ونادر وباشرت التحقيق.