أعربت وزارة الداخلية مساء أمس عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي تجاه مختلف القضايا القومية في الحدود التي رسمها القانون, وفي ضوء ما توافر من معلومات مؤكدة لدي الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان الإرهابية دعوات تحريضية وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضي ببعض الشوارع والميادين واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن, فإن الوزارة تهيب بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة وتحذر من أي محاولات للخروج علي الشرعية وانطلاقا من مسئوليتها في الحفاظ علي أمن الوطن سوف تتخذ جميع الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظا علي حالة الأمن والاستقرار. من جهة أخري أدانت الأحزاب السياسية والحركات والقوي الثورية الدعوات التحريضية التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر اليوم الجمعة ضد الدولة, مطالبين الشباب بعدم الانصياع إلي الدعوات المشبوهة التي تروجها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان, مؤكدين أن هدف المظاهرات ليس الاعتراض علي ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية ولكنها تستهدف إثارة الفوضي ببعض الشوارع والميادين واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن. بينما أكد أحمد حسن المتحدث الرسمي باسم حزب مستقبل وطن أن الحزب ضد الدعوات المشبوهة التي تتبناها جماعة الإخوان وتخطط لاستغلالها في الصدام مع الشرطة, موضحا أن الدولة لا تتحمل مظاهرات جديدة في الوقت الحالي, لأن المظاهرات تستهدف نشر الفوضي وزعزعة الاستقرار وهو ما ينعكس بشكل سلبي علي الاقتصاد وحركة التنمية. وأكد لالأهرام المسائي أن الحزب شكل لجنة من الخبراء المتخصصين بالحزب لدراسة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية بشكل كامل والاتفاق علي موقف الحزب منها أثناء مناقشتها بالبرلمان وأبدي تخوفه بأن تتسبب المظاهرات في عودة الصورة السلبية عن القاهرة أمام العالم بعد الجهود المبذولة لتصحيحها وإظهار الاستقرار الذي نعيشه منذ فترة موضحا أن المظاهرات تأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي وتسليط دول أوروبا أنظارها علي القاهرة والزيارة التي جاءت عقب زيارة ملك السعودية للقاهرة. من جانبه أوضح اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمي باسم حزب حماة الوطن نائب رئيس الحزب أن الإخوان لا يتركون أي فرصة لإثارة المشاكل وعرقلة مسيرة الاستقرار إلا ويستثمرونها بهدف الوقيعة وتصدير صورة سلبية عن القاهرة أمام العالم مستغلين منابرهم الإعلامية, موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رد علي جميع التساؤلات عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وغيرها من الأمور التي تشغل الرأي العام وتفاعل الشعب مع رئيسه نظرا إلي الثقة المتبادلة. وأشار عرفة إلي أنهم عهدوا علي جماعة الإخوان والتيارات والحركات المعادية للدولة استثمار هذه القضايا لإثارة الرأي العام والهجوم علي أجهزة الدولة ومؤسساتها. وقال أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد إن دعوات التظاهرات اليوم مرفوضة تماما وتساءل هل وقع حدث جلل يستدعي النزول والتظاهر؟ مؤكدا أن ما حدث بشأن الجزيرتين هو مجرد رد الحق لأصحابه وقدمت المملكة العربية السعودية, كما قدمت الجهات الحكومية المصرية الوثائق التي تؤكد ملكية السعودية للجزيرتين والتي أكدت أن السعودية تنازلت عنهما عندما شعرت بعدم قدرتها علي حمايتهما ورغبة إسرائيل في السيطرة عليهما. وأوضح عودة أن السعودية دولة لها وزنها وزعيمة دول الخليج وتتعاون اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مع القاهرة ولا يوجد داع لإثارة المشاكل معها وطلبها استعادة حقها لا يستدعي التظاهر مطالبا بالإعراض عن هذه الدعوات المشبوهة.