قال حازم منير المشرف العام علي فريق اعداد برنامج مصر النهاردة الذي يذاع علي القناة الثانية والفضائية المصرية بالتليفزيون المصري, أن ما فعله محمود سعد أحد مقدمي برامج التوك شو غير مهني, نافيا أن يكون هناك فرد للقاء الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء وأن اختياره جاء علي أساس أنه الحدث, وهو أساس مهني كامل, لانه أكثر الشخصيات جدلا في الشارع المصري بسبب المطالبة برحيله, مضيفا أن الامر, لم يكن يستدعي اعتذار محمود سعد عن البرنامج في قناة دريم, مشيرا إلي رفض القناة رد التليفزيون المصري علي الرغم من حقه المهني في عرض رده علي ما قاله سعد في برنامج العاشرة مساء بقناة دريم الفضائية. وأضاف حازم أنهم فوجئوا باعتذار سعد عن البرنامج رغم محاولات اقناعه بان اختيار شفيق مهني تماما ولكنه رد بأن الشعب يريد اسقاط شفيق وهو مع الشعب. ووصف حازم ما قاله سعد بأنه كلام زعماء سياسين ورؤساء أحزاب وليس مقدمي برامج يلتزمون بالسياسة التحريرية للنافذة الإعلامية التي يعملون فيها. ففي النهاية يؤدون عملا يجب ان يتم وكان محمود سعد رفض استضافة رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق معللا ذلك بزيادة المطالبين برحيله, وذلك بعد أن أتفق فريق أعداد البرنامج مع رئيس الوزراء علي لقاء حواري لمناقشته فيما ما يوجه اليه من تساؤلات والجدل الدائر بشأن رحيله, لكنه اعتذار قبل اللقاء بساعة والنصف تقريبا. وحاول اللواء طارق المهدي المشرف العام علي أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفا للمهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد الاتصال بمحمود سعد, لكنه أغلق تليفونه المحمول. وكان محمود سعد قد أنهي علاقاته بالتليفزيون المصري خلال مكالمة تليفونية لبرنامج العاشرة مساء, اعتذر فيه عن استمراره في برنامج مصر النهاردة لأنه ضاق بالتعليمات والتكليفات وأشكال الرقابة المفروضة عليه من مسئولي التليفزيون, وطلب سعد بمزيد من الحرية, تتسق مع الثورة التي تعني مزيدا من الحرية, مشيرا إلي انفصاله عن مصر النهاردة لا يعني احتجابه عن الإعلام المصري والعربي, وأرجع سعد سبب الاعتذار إلي اتفاقه مع أسامة الغزالي حرب كضيف للبرنامج ثم فوجئ بفريق الإعداد يتفق مع رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق, الأمر الذي رفضه محمود سعد. كما أعلن عدم قبوله مزيد من الإملاءات, رغم تقديره لأحمد شفيق وما أحدثه من تطورات مذهلة في مطار القاهرة, لكنه مرفوض كرئيس وزراء من الثوار. وأكد سعد رفضه أن يملئ أحد علي الإعلامي شيئا, مضيفا بعد الثورة المصرية أصبح غير مقبول لأننا الآن في ثورة, ونحن نعيش أجمل أيام حياتنا, مشيرا إلي أن ما جعل الأمر أكثر تعقيدا, وجود تامر أمين بشرم الشيخ, وخيري رمضان بألمانيا, وعدم وجود البديل. وقال سعد إن الإعلامي مثل لاعب الكرة هناك الكثير من المحطات الفضائية التي من الممكن العمل بها في ظل إعلام حر, وأضاف المسئولون في التليفزيون المصري تعبوني من كثرة الضغوط, ووصلت إلي مرحلة سيئة لا استطيع معها تلقي الأمور والإملاءات. وكان اللواء طارق المهدي المشرف العام علي أعمال اتحاد الاذاعة والتليفزيون قد أتخذ قرارا بتخفيض أجور المتعاملين مع التليفزيون من الخارج ومنهم محمود سعد الذي علم بقرار تخفيض راتبه من9 ملايين في العام إلي مليون ونصف والذي تم اخطاره بذلك قبل موعد البرنامج مباشرة.