كشفت الدكتورة ربا جراداتالمدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية, بالمكتب الإقليمي للدول العربية, تجاوز معدل البطالة بنهاية2017 لنحو200 مليون شخص علي مستوي العالم, مشيرة إليدخول40 مليون شاب سوق العمل كل عام. وأوضحت خلال كلمتها بالجلسة التي عقدت مساء أمس ضمن فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته43 والتي انطلقت بالقاهرة أمس بمشاركة21 دولة عربية, أن الأمر يستدعي خلق600 مليون فرصة عمل, وفقا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته الأممالمتحدة والمتمثل في توفير عمالة كاملة وعمل لائق للجميع بحلول عام.2030 وأشارت إلي أن المنطقة العربية ستكون من المناطق التي ستتحمل العبء الأكبر لزيادة معدلات البطالة, ويمثل الانخفاض الحاد الحالي في أسعار النفط قوة محركة مالية جديدة لبلدان هذه المنطقة, وقد يمثل ذلك فرصة للدول المصدرة للنفط لتسريع وتيرة تطوير السياسات الاقتصادية وسوق العمل. فيما أكد سجعان قزي وزير العمل اللبناني, أن حجم البطالة بلبنان بلغ25% يحتل الشباب والفتيات منها النسبة الأكبر لافتا إلي أن هناك346 لبنانيا خرجوا من سوق العمل بين عامي2012-2014بسبب نزوح السوريين. وأعلن المؤتمر تشكيل هيئة رئاسة الدورة43 والتي تكونتمن الدكتور عيسي بن سعد الجفالي النعيمي, وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر رئيسا للمؤتمر,وجبالي محمد جبالي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر, نائبا لرئيس المؤتمر عن العمال. وقد تشكلت الفرق الثلاثة عن فريق الحكومات عبد الله بن ناصر بن عبد الله البكري رئيسا من سلطنة عمان,وعن فريق أصحاب الأعمال خليفة خميس مطر الكعبي من الإمارات العربية المتحدة رئيسا,وعن فريق العمال غسان عصن من لبنان رئيسا. واختتم المؤتمر فعاليات اليوم الأول مساء أمس بتكريم22 من رواد العمل العرب منهم اثنان مصريان وهما: سمير علام ممثلا عن أصحاب الأعمال, وسميرة أبو مسلم عن الحكومات. من جانبهأعرب محمد سعفان وزير القوي العاملة عن تمنيات الرئيس السيسي وشعب مصر جميعا, أن يكون هذا المؤتمر لبنة البناء والانطلاق الإيجابي لعمل منظمة العمل العربية في مجال اختصاصها, ولتعزيز آفاق التعاون والتكامل بينها وسائر منظومة العمل العربي المشترك. وأكد في كلمته أمام المؤتمر نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي تعاظم دور المنظمة في ظل الظروف الاستثنائية والتهديدات التي تحيط بأمتنا العربية في الوقت الراهن, وما تواجهه من تحديات علي جميع الأصعدة, بما في ذلك قضايا الاستثمار والبطالة وإشكاليات الفقر. وأوضح أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في بلداننا العربية, تعد رافدا من أهم روافد الإرهاب, ويدفع بشبابنا إلي اليأس ويجعلهم لقمة سائغة لدعاة التخريب والفوضي, الذين يحملون في صدورهم حقدا وبغضا لأي إنجاز يتحقق في مسارات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأشار إلي أن ما يشعرنا بالقلق علي مستقبل هذه الأمة التغيرات المتلاحقة في أوضاع سوق العمل, وتداعيات ذلك علي أمن وسلامة المجتمعات العربية, خاصة مع زيادة معدلات البطالة وكساد الأسواق العربية, مؤكدا أنه من هذا المنطلق فإن هذه التغيرات تتطلب منا جميعا مراجعة وتقييما حقيقيا لمعطياتها وذلك لتعظيم إيجابياتها والعمل علي تفادي سلبياتها. وأشار إلي أن مصر تقدمت خلال اجتماع الدورة(83) لمجلس إدارة المنظمة في أكتوبر الماضي, بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية, بمقترح لتنفيذ مشروع عربي صناعي أو زراعي مشترك في أي دولة عربية يشارك فيه أبناء الأمة العربية للمساهمة في خفض نسبة البطالة.