نحن الآن لم نعد نفخر بحضارة الاجداد والآباء فقط ولكننا اليوم نفتخر بأول لبنة في حضارة الابناء التي وضع اساسها دماء شهداء ثورة25 يناير تلك الثورة التي غيرت نظرة العالم لمصر والتي اعادت إليها روحها المسلوبة منها في نبض شبابها. وعلينا جميعا ان ندعم هذه اللبنة بألا ننظر إلي الخلف فأقصر طريق لنجاح الامم هو النظر إلي المستقبل واخذ الماضي كأساس لبناء المستقبل ولكننا في مصر نظل في مكاننا ولانبني شيئا بل نتفاخر بحضارة7 آلاف سنة بناها الاجداد وهذا يظهر ايضا في خطط الحكومات المتتالية التي حكمت مصر فلانجد خطة دائمة للبناء مثل اي دولة متقدمة بل نجد حكاما دائمين وتتغير الخطط التي تهدم ما تم بناؤه وترجع بنا الي التفاخر بحضارة الأجياد فعلينا جميعا ان نتكاتف لوضع مخطط لبناء حضارة جديدة نتفاخر بها وسط الحضارات الحديثة او نصل إلي درجة من التقدم تجعلنا ذا ترتيب في صفوف الدول المتقدمة والتي لاتفوقنا في المساحة والعدد السكاني والموارد البشرية أو الطبيعية ووصلت إلي صفوف الدول المتقدمة مثل كوريا الشمالية التي لاتقدر مساحتها مثل مساحة سيناء وماليزيا. ولكن هذا ناتج عن ان هؤلاء لم ينظروا إلي الوراء بل اتبعوا اقصر طريق للنجاح وهو طريق العلم فذلك الطريق غذاء العقل والروح وينتج عنه ابتكار وابداع في جميع مناحي الحياة من انشاء شبكة طرق كهرباء جيدة فالعلم وشبكة طرق متقدمة وكهرباء هما مثلث قياس تقدم الامم فنحن تتوفر لدينا شبكة طرق وكهرباء متقدمة ولكن ينقصنا العلم الذي ينتج عنه الابتكار والابداع فبالعلم نجح الاجداد في بناء حضارتهم التي نتفاخر بها حتي الآن وفي النهاية. اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.. فإن فساد الرأي ان تترددا.