سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
درس أزهري ل أوروبا من قلب البوندستاج الطيب يدعو إلي التسامح والتعايش بين الأديان ويطلب من البرلمان الألماني إنصاف الإسلام
شيخ الأزهر: الديمقراطية التي نتطلع إليها لن تتحقق بالحروب وأنهار الدم.. وأدعوكم لتغيير نظرة الكيل بمكيالين في الشرق
وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسائل شاملة إلي أوروبا والعالم في خطابه أمام البرلمان الألماني البوندستاج تدعو إلي التسامح وتبرز وسطية الإسلام واعتداله, محذرا من استغلال الدين من قبل فئات تنتهج الأفكار المغلوطة لإحداث الفتنة المدمرة والحرب والخراب. وقال الطيب: ما جئتكم واعظا ولا متغنيا بينكم للإسلام ولكن جئت أخاطب عدالتكم في إنصاف هذا الدين الذي يستحق منكم أن تدافعوا عنه لما لحق به من ظلم وتهم بسبب تصرفات قلة من المنتسبين إليه, وقدمته للناس في صورة دين دموي يعادي الإنسانية ويدمر الحضارات. وقال الطيب إن هناك الكثيرين في الشرق العربي والإسلامي لا يعرفون من الغرب إلا سياسة الكيل بمكيالين وسياسة المصالح الخاصة التي لا تراعي مصالح الشعوب ويضربون من الأمثلة علي ذلك ما حدث في العراق وليبيا وغيرهما ورسالتي إليكم أو رجائي الكبير هو أن تعملوا باهتمام علي تغيير هذه النظرة القاتمة المتشائمة ولعلنا نبدأ معا صفحة جديدة نعمل فيها علي ترسيخ السلام العالمي, وإخماد نيران الحروب ووقف شلالات الدماء والفرار من الأوطان وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن السلام والاستقرار في المنطقة. وقال: هذه يدي ممدودة إليكم للعمل معا من أجل هذه الأهداف الإنسانية النبيلة.. فهل من مجيب؟ وأشار إلي أن الديمقراطية التي نتطلع لأن ترفرف أعلامها عالية خفاقة في بلادنا العربية والإسلامية لا يمكن أن تتحقق بالحروب وصراع الحضارات والفوضي الخلاقة وأنهار الدماء وقعقعة السلاح بل بالتبادل الحضاري بيننا وبينكم والحوار المتكافئ غير المستبد وبرامج تبادل التعليم والصناعة والتكنولوجيا. وأوضح أن المسيحيين والمسلمين في الشرق إخوة عاشوا معا علي مدي قرون عديدة والجميع عازم علي مواصلة العيش في دولة وطنية تحقق المساواة وتحترم الحريات وأن التعرض للمسيحيين وغيرهم باسم الدين هو خروج عن تعاليم الإسلام وأن التهجير القسري جريمة مستنكرة نجمع علي إدانتها. وأضاف: مرة أخري أكرر ما قلته آنفا من أن الأزهر إنما جاء ليمد يده إليكم وإلي الاتحاد الأوروبي من خلالكم.. من أجل ترسيخ علاقات الإخاء الإنساني والسلام العالمي بين الشرق والغرب بصفة عامة وبين الأزهر والمواطنين المسلمين في أوروبا.