ربما يكون البعض في أسوان قد نسي مشروع الإسكان المتميز بحي العقاد, ذلك المشروع الذي طال انتظاره نحو6 أعوام بعد أن كان يمثل أملا كبيرا لحاجزيه ولأن هذا المشروع قد أثار جدلا كبيرا خاصة بعد ثورة25 يناير, حيث خرج من لجنة ليدخل في أخري لتحديد الأسعار النهائية لتكلفة الوحدات السكنية بمختلف مساحاتها في ظل اعتراضات المنتفعين الذين سددوا في بدايته20 ألف جنيه كمقدم حجز, فإن اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان منحه قبلة الحياة مرة أخري رافضا تحميل الحاجزين أي فروق أسعار وشدد علي سرعة تسليم هذه الوحدات. وجاءت بداية المشروع في عام2008 عندما اتفقت المحافظة مع هيئة الأوقاف المصرية علي إقامته للقادرين مقابل قيام الهيئة بتنفيذ مشروع آخر لمحدودي الدخل أطلق عليه مشروع الإيجار الدائم بالصداقة بمقدم1000 جنيه فقط وهو حتي الآن رهن التسليم بعد الانتهاء من توصيل مرافقه, وبعد ثورة يناير تم الإعلان عن سعر بيع المتر للوحدات كاملة التشطيب ب2600 جنيه للمتر, فثار المنتفعون في وقفات احتجاجية انتهت إلي تكليف لجنة هندسية محايدة لمراجعة الأسعار, خاصة وأن الهيئة كلفت عدة شركات بالتنفيذ, وبعد شد وجذب ولجان متعددة تم التوصل إلي إتفاق يقضي بتقسيمه إلي وحدات كاملة التشطيب وأخري نصف تشطيب بأسعار تتراوح مابين1450 و1950 جنيها للمتر ومع هذا لم يتم تسليمه بسبب ارتفاع الأسعار حتي الأن ومطالبة الشركات بحقوقها.أعلن اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان أمس, أنه سيتم إنهاء تنفيذ هذا المشروع المتميز وحل مشاكله دون تحميل أي زيادة في الأسعار ولو مليما واحدا علي المنتفعين الذين تم تخصيص الوحدات السكنية لهم بالمشروع. وفي اجتماع ترأسه المحافظ لمتابعة دراسة الحلول المتاحة والممكنة لتذليل كافة العقبات أمام تنفيذ المشروع بالكامل وكذا سرعة تسليمه للمواطنين الحاجزين وبحضور السكرتير العام للمحافظة ومساعد المحافظ للمشروعات القومية ورؤساء الشركات المنفذة ومديري الإسكان والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء ومجلس مدينة أسوان, وجه اللواء مجدي حجازي إلي إحالة مطالب الشركات المنفذة لمجلس الدولة لتحديد المدة الزمنية وكذا فروق الأسعار التي يمكن منحها للشركات لنهو المشروع وتسليمه للحاجزين, بالإضافة إلي استكمال أعمال المرافق العامة الخارجية من كهرباء وصرف صحي, مؤكدا ضرورة قيام الشركات المنفذة بإيجاد الحلول المقترحة لتدبير فروق الأسعار دون تحميل أي أعباء مالية إضافية علي الحاجزين, ليسدل الستار علي أزمة ربما تلوح في الأفق.