أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن97 شخصا قتلوا في اشتباكات وعمليات قصف جوي في شتي أنحاء سوريا, بينهم15 عنصرا علي الأقل من تنظيم داعش وعناصر غير سورية أخري. وأوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له أن97 قتلوا, من بينهم29 عنصرا من قوات النظام والعناصر الموالين لها, إضافة إلي27 شخصا قتلوا في قصف للطائرات الحربية علي عدة مناطق سورية. وأشار إلي مقتل ما لا يقل عن15 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات الأخري من جنسيات غير سورية في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية علي مناطق وجودهم, كما قتل عنصران علي الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والتنظيمات الأخري. من ناحية أخري وصل رئيس الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش أمس إلي جنيف, استعدادا للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مقررة غدا الاثنين. ووصل الزعبي وعلوش معا بعد ظهر امس الي احد الفنادق الكبري في وسط جنيف من دون الإدلاء بأي تصريح, بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن الوفد الحكومي لن ينتظر اكثر من24 ساعة وصول المعارضة الي جنيف. وبدأ السبت ايضا وصول أعضاء من المعارضة السورية في الداخل, بينهم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم وممثلون لجبهة التغيير والتحرير المعارضة. ومن ابرز شخصيات هذه الجبهة المعارض السوري قدري جميل الذي لم يحضر الي جنيف. ومن جانبهااستبعدت الحكومة السورية أمس مناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية أو منصب الرئيس في محادثات السلام المقررة غدا وقالت إن المعارضة ستكون واهمة إذا اعتقدت إنها ستتسلم السلطة في جنيف. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مشاركة الحكومة السورية في المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف لكنه قال إن هذه المحادثات ستفشل إذا كان في ذهن( المعارضة) أو في تعليماتها أوهام بأنها ستستلم السلطة في جنيف( و) التي فشلت في استلامها في الميدان. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق ونقله التلفزيون نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة. وتابع هذه الأوهام عليهم أن يتخلوا عنها. وتريد المعارضة السورية أن تركز المحادثات علي تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة ورفضت فكرة الانضمام إلي حكومة سورية موسعة. وردا علي تصريحات المعلم اتهمت المعارضة دمشق بوقف المحادثات قبل أن تبدأ. وقال منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للمفاوضات أنا اعتقد أنه يضع مسامير في نعش جنيف. هذا واضح. وأضاف المعلم يوقف جنيف قبل أن تبدأ. وردا علي مواقف المعلم, قال حسن عبد العظيم إن النظام السوري لا يريد حلا سياسيا, لانه يعرف ان اي حل سياسي وفق بيان جنيف وتنفيذه في جنيف3 بحضور المعارضة, سيأتي بنظام جديد ويحقق انتقالا جديدا للسلطة من نظام قديم الي نظام جديد. ورأي عبد العظيم أن النظام كان يراهن علي عدم حضور المعارضة الي جنيف لكنها حاضرة وستحضر وتوحد خطابها ورؤيتها واستراتيجيتها التفاوضية. كذلك, تطرق المعلم الي تصريحات موفد الاممالمتحدة الي سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة والتي اعلن فيها ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستجري خلال18 شهرا. وقال المعلم ان الانتخابات البرلمانية هو نص موجود في وثائق فيينا, اما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائنا من كان ان يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري. وشدد علي أن الرئيس السوري بشار الأسد خط احمر ومسألة مصيره خارج الطرح في محادثات السلام في جنيف. ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما, إذ تصر المعارضة علي ان لا دور له في المرحلة الانتقالية, في حين يصر النظام علي ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.