واصل فريق الكرة الأول بالنادي الإسماعيلي سلسلة انتصاراته وحقق فوزه الثالث علي التوالي أمام فريق الداخلية في اللحظات الأخيرة من المباراة بهدف دون رد عن طريق القيصر حسني عبد ربه مساء أمس علي ملعب ستاد الشرطة بالعباسية في إطار الجولة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم رفع الفائز رصيده إلي31 نقطة في المركز الخامس وتجمد رصيد الخاسر عند30 نقطة في المركز الثامن.. سيطرت الحيطة والحذر علي أداء لاعبي الداخلية منذ الدقيقة الأولي وعمل كثافة عددية في وسط ملعبهم, فيما أمسك لاعبو الدراويش بزمام اللقاء عن طريق انطلاقات الظهير الأيسر أحمد سمير فرج وتنفيذه للعرضيات داخل منطقة الجزاء للمهاجم مروان محسن وإيمانويل بناهيني لكنها كانت من نصيبدفاع الفريق الشرطي.. وضحت الفردية في طريقة لعب الداخلية الذي اعتمد علي تحركات صالح موسي والبوركيني سيريل بيالا في وسط الملعب المهاجم دون بناء هجمة سليمة وهو ما جعلهم يفقدون الكرة مع أول مواجهة أمام محمد فتحي وتوريك جبرين لاعبي خط وسط الدراويش. سيطر لاعبو الدراويش علي مجريات الشوط الأول لكن دون فاعلية واقتصر دورهم علي تمرير الكرة بينهم بعرض الملعب لمحاولة إيجاد ثغرة دفاعية ينطلقون من خلالها, في الوقت الذي ركز الفريق البوليسي علي الهجمة المرتدة التي تبدأ من فريد شوقي الذي يمرر الكرة إلي أحد ظهيري الفريق المنطلق سواء رجب بكار في الناحية اليمني أو عاصم سعيد في اليسري وهو ما أثمر عن هجمة سريعة من محمد جمال الذي مرر كرة في الناحية اليمني لينفذ رجب بكار المنطق كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ينقض عليها صالح موسيبرأسه ولكن بعيدة عن مرمي محمد عواد حارس الدراويش. كانت أخطر فرصة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من نصيب صالح موسي الذي أزعج دفاع الدراويش عندما انطلق بالكرة من وسط الملعب واعتمد علي حركته السريعة وراوغ إسلام جمال وسعد حسني لاعبي دفاع الدراويش وسدد الكرة في المرمي لكن محمد عواد منع هدفا محققا وتصدي لتصويبة موسي. لم يختلف الشوط الثاني عن أوله حيث ظهرت الفردية في أداء لاعبي الداخلية ولكن مع تخلي عن الحذر الدفاعي وهو ما جعل علاء عبدالعال المدير الفني للفريق بعامر صبري وإسلام عبدالنعيم بدلا من عبدالرحمن السويسي ومحمد جمال اللذين قل مجهودهما في وسط الملعب في محاولة منه لخطف هدف الفوز أو علي أقل تقدير الحفاظ علي التعادل, فيما ركز الدراويش علي ظهيريه الأيمن والأيسر سعد حسني وأحمد سمير فرج لفتح الملعب عن طريق الأطراف وإعطاء فرصة لثلاثي خط الوسط محمود متولي وأحمد سمير وجبرين للاختراق من العمق أو عمل تمريرات سريعة بين أقدام لاعبي الداخلية المستبسلين أمام مرماهم. سيطر الملل والرتابة علي منتصف الشوط الثاني بسبب الإيقاع الذي فرضه لاعبو الداخلية والمحاولات من جانب الدراويش من تمرير الكرات بعرض الملعب من الناحية اليمني وحتي اليسري لفك طلاسم الفريق الشرطي الذي انكمش أمام منطقة جزائه بحثا عن نقطة التعادل وهو ما صعب من مهمة الدراويش. ارتضي لاعبو الداخلية بنقطة التعادل وهو ما جعل علاء عبدالعال يسحب صالح موسي علي حساب أحمد صديق لزيادة التأمين الدفاعي, فيما رمي خالد القماش بكل أوراقه الهجومية عن طريقإشراك حسني عبد ربه وعفروتو علي حسابإيمانويل بناهيني ومحمود متولي, أملا في خطف هدف الفوز. ابتسمت الكرة للاعبي الدراويش في الدقيقة88 من عمر المباراة عن طريق هجمة منظمة بدأت من أحمد سمير في وسط الملعب الذي مرر الكرة للظهير الأيمن المنطلق سعد حسني الذي نفذ كرة عرضية ببراعة شديدة داخل منطقة الجزاء ليعلو مروان محسن مهاجم الدراويش جميع لاعبي الداخلية ويسدد كرة برأسه وقت خروج خاطئ من محمود الغروباي حارس الشرطة لتصطدم الكرة بالعارضة وتجد القيصر حسني عبدربه الذي يجد المرمي خاليا أمامه ويضع الكرة في الشباك بسهولة ويسر ليفوز الدارويش بنقاط اللقاء. لم تفلح الدقائق الأربع التي منحها حكم اللقاء- وقتا محتسبا بدلا من الضائع- لاعبي الداخلية في إدراك هدف التعادل وظهر التسرع علي أدائهم فيما استبسل لاعبو الدراويش أمام مرماهم للحفاظ علي هدف الفوز, لم يتمالك لاعبو الداخلية غضبهم من ضياع نقطة التعادل وهو ما تجلي في ضرب عامر صبري لاعب الفريق لشوقي السعيد مدافع الدراويش بدون كرة في مشادة كلامية قبيل تنفيذ ضربة ركنية, ليشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه صبري الذي خرج منفعلا لتنتهي بعدها المباراة بفوز الدراويش علي الداخلية بهدف دون رد ويثأر من مباراة الدور الأول.